تلاميذه كالعياشي والثعالبي. وقد يكون له غيرها من القصائد والرسائل والتقاييد والكتب. ولذلك نجد عبارة الثعالبي توحي بذلك فيقول بعد أن ذكر مؤلفاته (وله غير ذلك). وقد اطلعنا نحن على الكتب التالية، واستفدنا منها وصورنا بعضها، أو اطلعنا على نصيب منها (مثل ديوانه)، مما يمكننا من وصفه للقراء. وعسى أن تكشف الأيام عن بقية كتب الفكون أو بعضها لنعرف منها شخصيته وآراءه واهتماماته بطريقة أوضح وأوفى، وسنعرض لوصف هذه الكتب حسب تاريخ تأليفها:
١ - محدد السنان، سنة ١٠٢٥.
٢ - الديوان، سنة ١٠٣١.
٣ - منشور الهداية، بعد ١٠٤٥.
٤ - فتح اللطيف، سنة ١٠٤٨.
[١ - محدد السنان في نحور إخوان الدخان]
موضوع هذا الكتاب، كما يدل العنوان، هو بيان الحكم الشرعي في تناول الدخان، أو التدخين كما نقول اليوم، فهل هو حرام يجب تجنبه أو حلال يمكن تعاطيه. وليس الفكون أول من تناول هذا الموضوع ولا آخرا فقد خاض فيه الخائضون قبله وبعده من الفقهاء والصوفية والأدباء، مشارقة ومغاربه، ولم ينتهوا فيه إلى رأي واحد. وممن كتب عنه من الجزائريين في عصر الفكون، أحمد المقري، صاحب (نفح الطيب)، ومحمد بن سليمان صاحب (كعبة الطائفين)، ومحمد بن رأس العين الشاعر المعروف. ولكن الفكون كان أكثرهم جرأة ووضوحا وثورة على