للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحمد بن ثلجون هو الذي كفاه مؤونته للتخفيف عليه. ومما قرأه على الفكون شرح المرادي على الألفية في النحو. وطلبه حضور مسائل أخرى عليه لكنه صرفه.

٨ - أبو القاسم بن يحيى، ومحمد العربي، والموهوب بن محمد بن علي: نفس الخبر عنهم كصاحبهم رقم ٦، موطنا وقراءة وسكنا.

٩ - علي بن عثمان بن الشريف نسبا: كان أيضا من زواوة من قبيلة بني بترون. قدم على الفكون للقراءة سنة ١٠٢٨ فوجده مريضا، المرض الذي أشرنا إليه. فاعتذر له بضعفه، ولكن ابن عثمان بقي معه حوالي نصف سنة ثم انصرف. ومما قرأ عليه المكودي والمرادي. وكتب منه عليه كثيرا وأخبر الفكون أن ابن عثمان كان لا يكاد يعرف العربية قبل قدومه عليه، فتمكن منها خلال ذلك الظرف القصير. وقد أجازه الفكون ورجع إلى موطنه وأصبح له، كما يقول الفكون، درس عظيم وطلبة وأقبلت عليه الدنيا.

١٠ - أحمد بن ثلجون: كان أيضا من قبائل زواوة. قرأ على الفكون كتاب ابن الحاجب والرسالة وعلم الكلام والمرادي في النحو وصحيح البخاري وقد مدحه الفكون واعتبره نعم المجالس وقال عنه أنه كان رزينا، وكان يؤانسه أيام مرضه الطويل ويماشيه إلى الجامع ويقص عليه الأحاديث، وقد أخبر عنه أنه كفاه مؤونة بعض الطلبة، وأنه كان حسن الخط فصيح اللسان، وتوفي بطاعون سنة ١٠٣١.

<<  <   >  >>