للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخ، جددنا له إن يكون أميرا مرضيا وثقة محضيا (كذا) وأمينا زكيا على ركب المسلمين ورقاس رسول رب العالمين، ينظر في أمورهم وكافة شؤونهم ومآربهم. فعلى كافة أهل ركب المسلمين المذكورين المتوجهين معه قاصدين البقعة المشرفة، على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، أن يكون كلهم عند نظره وسمعه وطاعته، بحيث لا يخرج أحد منهم عن أمره ونهيه، ويكون مسموع القول عندهم نافذ الحكم فيمن يستحقه منهم، ويجري في ذلك على عادة والده المرحوم المذكور وعادة من تقدم من المعظمين السادات الأبرار الأجلة الأطهار أمراء أركاب المسلمين المتقدمين قبله في أخذ عوائده وفوائده كما هي العادة المعلومة والطريقة السابقة المعتادة.

وأذنا له بحسب التنفير حيث أراد المسير، لزيارة (١) قبر المصطفى البشير النذير، يؤذن في الناس بالحج بضرب الطبل سعيا لمن أراد يؤدي الفريضة إلى الأماكن العلية الشريفة، لا مانع له في ذلك، لأنه أحق بها لكونه من أهلها. ويقوم بحقها. قال (ص): (لا تعطوا الحكمة لغير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها من أهلها فتظلموهم) إلخ. ماضيا فيما سعى وموصي أتباع طريقة من به افتدى واهتدى، مع الرفق بالرفيق، والشفقة بالمزمل للبيت العتيق، يسير على قدر سيرهم ولا يدني البعض على بعضهم إلخ.


(١) في الأصل (زيادة).

<<  <   >  >>