الرد: ١٨- إذا اتفق الكل فلأن المنبع واحد، وهو كلام أهل الكتاب، وما قاله أناس من المسلمين فهو من نقلهم أيضاً عن أهل الكتاب. وهل تدرون من هو أيوب بن عتبة؟ ولماذا لم يُعرف به المؤلف (أمين) ؟
أيوب بن عتبة: هو من الذين عاصروا صغار التابعين
قال الإمام أحمد: ضعيف
وقال البخارى: هو عندهم لين
وقال مسلم: ضعيف
وقال النسائى: مضطرب الحديث، ضعيف
وقال أبو داود: منكر الحديث
وقال الترمذى عن البخارى: ضعيف جداً،لا أحدث عنه، كان لايعرف صحيح الحديث من
سقيمه.
وقال يحيى بن معين ليس بشئ، ضعيف
وقال ابن المدينى: ضعيف
وقال ابن حبان: كان يخطأ كثيراً، ويهم، حتى فحش الخطأ منه.
ثم بعد كل هذا ينقل عنه (المؤلف) ليؤكد رواية أخرى -السابق ذكرها - ضعيفة نقلها عن مجهول
قال فى ص ٢٥: المدة بين طلوع الشمس من مغربها إلى قيام الساعة = ١٢٠ سنة، ثم نقل أثراً عن عبد الله بن عمرو فى ذلك.
الرد: ١٩- قد أوضحنا الرد على ذلك فى موضع آخر، فلا داعى للإعادة، والخلاصة أن ذلك لم يصح مرفوعاً، وأن سنده ضعيف.
قال فى ص ٢٥ أيضاً: المدة بين النفختين قال - صلى الله عليه وسلم - "بين النفختين أربعون "متفق عليه عن أبى هريرة. وعند ابن مردويه وابن أبى داود فى " البعث " ورواية ابن المبارك فى الزهد عن الحسن زيادة " أربعون عاماً ".
الرد: ٢٠ - هذا الحديث رواه البخارى برقمى ٤٨٤١، ٤٩٣٥ (الفتح ٨ / ٤١٤، ٥٥٨) عن أبى هريرةَ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (ما بين النفختين أربعون) .
قالوا: يا أبا هريرة، أربعونَ يوماً؟
قال: أَبَيتُ.
قال: أربعون سنةً؟
قال: أبَيتُ، قال: أربعونَ شهراً؟
قال: أبَيتُ، ويَبلى كلّ شيءٍ من الإنسان، إلا عَجْب ذَنَبه، فيه يُركّبُ الخَلق» .
وكذا أيضاً رواه مسلم فى صحيحه.
وقال الحافظ فى الفتح (٨ / ٤١٤) لدى شرحه لهذا الحديث:
{قوله: (أبيت) بموحدة أي امتنعت عن القول بتعيين ذلك لأنه ليس عندي في ذلك توقيف،
ولابن مردويه من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش في هذا الحديث فقال: «أعييت» من الإعياء وهو التعب، وكأنه أشار إلى كثرة من يسأله عن تبيين ذلك فلا يجيبه،
وزعم بعض الشراح أنه وقع عند مسلم أربعين سنة ولا وجود لذلك، نعم أخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن الصلت عن الأعمش في هذا الإسناد «أربعون سنة» وهو شاذ.
ومن وجه ضعيف عن ابن عباس قال: «ما بين النفخة والنفخة أربعون سنة» ذكره في أواخر سورة ص، وكأن أبا هريرة لم يسمعها إلا مجملة فلهذا قال لمن عينها له: «أبيت» .
وقد أخرج ابن مردويه من طريق زيد بن أسلم عن أبي هريرة قال: «بين النفختين أربعون. قالوا: أربعون ماذا؟ قال: هكذا سمعت»
وقال ابن التين: ويحتمل أيضاً أن يكون علم ذلك لكن سكت ليخبرهم في وقت، أو اشتغل عن الإعلام حينئذٍ.
ووقع في «جامع ابن وهب» أربعين جمعة، وسنده منقطع} . انتهى كلام الحافظ من الفتح.
والآن .... نسأل الأخ (أمين) : لماذا لم ينقل الحديث كاملاً ليبين للناس أن راوى الحديث نفسه رفض رفضاً قاطعاً أن يبين ما المقصود بالأربعين، وبالرغم من الالحاح عليه، وبالرغم من أن هذه الرواية متفق على صحتها؟؟!!!! ولماذا نقل بدلاً من ذلك رواية شاذة واعتمد عليها فيما يريد أن يُعلمه للناس من الدين؟!!! وهل بعد اثبات أن الـ ١٢٠ عاماً لم ترد، وأن الـ ٤٠ لا ندرى أهى عاماً أو شهراً أو أسبوعاً أو يوماً أو ...أو ... هل بعد كل ذلك ما زال يتمسك بصحة حساباته؟؟!! والآن ... ننتقل إلى خطأ آخر..
قال فى ص ٢٧: طريقة الإمام ابن رجب الحنبلى
وبعد نقله لكلام ابن رجب والذى مختصره أن
مدة الأمم الثلاث (أمة موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام) كيوم تام،ومدة ما بقى من الأمم فى أول الدنيا كليلة هذا اليوم، وانه كان بين آدم ونوح ١٠٠٠ سنة وبين نوح وابراهيم ١٠٠٠ سنة وبين ابراهيم وموسى ١٠٠٠ سنة، وأن مدة عمل بنى اسرائيل إلى ظهور عيسى كنصف النهار الأول ومدة عمل أمة عيسى كما بين الظهر والعصر ومدة عمل المسلمين كما بين العصر إلى غروب الشمس. وإلى هنا ينهى كلام الحافظ ابن رجب.
ثم يقول المؤلف (أمين) :
مدة أعمار الأمم قبل موسى (ليل اليوم) = ٣٠٠٠ سنة
مدة أعمار الأمم الثلاثة = ٣٠٠٠ سنة
مدة اليهود من ذلك النصف = ١٥٠٠ سنة
عمر النصارى والمسلمين النصف الآخر = ١٥٠٠ سنة
وبطرح عمر أمة النصارى = ٦٠٠ سنة (أثر سلمان عند البخارى)
إذن عمر أمة الإسلام = ١٥٠٠ - ٦٠٠ = ٩٠٠ سنة
ثم أضاف مدة نصف يوم ٩٠٠ + ٥٠٠ = ١٤٠٠ سنة بحساب ابن رجب #
الرد: ٢١ - الـ ٥٠٠ سنة سبق الرد عليها، وانها زيادة ضعيفة السند، ولم تثبت عن النبى - صلى الله عليه وسلم -
٢٢ - لماذا نسمى هذه الطريقة بطريقة ابن رجب؟؟ فابن رجب لم يحسب ولم يضف الـ٥٠٠ سنة، ولم يقل أن هذا الحديث معناه أن عمر الأمة ينتهى عام كذا