للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتابٌ نفيسٌ يتضمّنُ أبحاثًا شريفة، وتدقيقاتٍ لطيفة، وله تشطيرُ ألفيةِ ابنِ مالك، أجادَ فيهِ كلَّ الإجادة، وغيرُ ذلكِ منَ الرسائلِ والفوائدِ المنظومة، وله أرجوزةٌ في العَروض.

ومِن شِعره (١):

يَا وَاجِدًا مِن بديعِ الحُسنِ أجملَه ... ما ليُّ جِيدِكَ عنّي كنتُ آمِلَهُ ...

أليسَ يحرُمُ ليُّ الواجدينَ كما ... نصَّ الإلهُ على هذا وأنزلَهُ

وله يستدعي بعض أصدقائه:

أحِبَّتنا هل مِن سبيلٍ إلى اللّقا ... وتجديدِ عهدٍ بينَنا لم يكُن يُنسى ...

لِبَثِّ أحاديثِ الصبابةِ والجَوى ... وحُبّ وجدنا في الفؤادِ له غرسَا ...

فكلُّ زمانٍ معْ سِواكم مضيَّعٌ ... وكلُّ نعيمٍ دونكم غايةُ البأْسَا ...

من لطفكم أن يكونَ في ... صبيحةِ هذا اليومِ دُمتُم لنا أُنسَا

وله ملغزًا في (يُمْن):

ما اسمُ شيءٍ عزا النبيّ إليهِ ... رقةَ القلبِ والوفا والديانَهْ ...

وهو وِزانُ طرفةِ الغمضِ فقُلْ ... لمن الله بالمحاسنِ زانَهْ ...

ويُضمّ ابتداؤهُ فهوَ يُمنٌ ... أو تراهُ في القلبِ فهوَ خيانَهْ ...

ثمَّ إن ضُمّ بدؤهُ فهْوَ أمرٌ ... دافع الريب عنْ أهلِ الرّصانَهْ ...

أو تؤخره فهوَ ياءٌ ومنه ... كلّ شيءٍ جني فاوضحْ بيانَهْ ...

ثلثاهُ حلوٌ وأثقلُ شيءٍ ... ما خلا العذل إن يثقلْ وزانَهْ ...

قلبهُ فيهِ راحةٌ وعذابٌ ... حين تشديدٍ ونبذ أمانَهْ


(١) بعض الأبيات من الشعر فيها كسر واضح، وحاولت قدر المستطاع تصحيح الأبيات، والذي تعذر منها فإني أثبته كما هو في المخطوط.

<<  <   >  >>