للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقول لما أخذت جلاجلا ... فضمها والوعث والجراولا

كالشفتين ضمتا الأناملا ... يا رب بلغنا بلاغا عاجلا

رب وعودنا بخير قابلا ... وق الردى من كان منا قافلا

واغفر لميت يك منا نازلا ... وبلغ الركبان والرواحلا

وبلغ الخيرات منا الآملا ... عاجلها يا ربنا والآجلا

جلاجلا واد ضيق يقول لما أخذته فضمها بضيقه مع الوعث والجراول التي فيه وهو جرول يمره، ثم شبههن بالشفتين إذا ضمتّا الأنامل وهذا مثل قول زهير:

فهن ووادي الرس كاليد في الفم

لميت يك منا نازلا: أي لكل ميت نمرُّ بقبره ونحن ركابا؟ وجلاجل آخر بلد وادعة.

ماذا ترى في القلص الرواسم ... يمعجن في أكناف ليل غاشم

يبدرن من مختلف الزحائم ... لمنشري عقدة بيت ناعم

يفحصن بالأخفاف والمناسم ... راحة عن يسرى البريد القائم

نواسلا بالخبت كالنعائم ... بالقوم من يقظان أو من نائم

أفضى إليه وهج السّمائم ... فهو على الواسط ذو هماهم

المعج ينعت به سير الحيات، وليل غاشم أسود يقال: قم بغشمة من الليل أي سدفة ظلام، واغتشم القوم أدلجوا بسواد، والمختلف من ديار سنحان من جنب ويسمى الحمرة والمنشر وسمي بهذا الاسم لما التقت فيه مذحج وقضاعة ونشروا فيه جميعهم أي تصافوا فيه للقتال، والعقدة رأس الوادي وادي سروم وادٍ ذو زرع وكرم وعضاه من عضاه الثمار، والواسط واسط الكور وهي المضبة التي في صدر الراكب.

قلت لها ف يجنح ليل أسدف ... وهي ترامي صفصفا عن صفصف

<<  <   >  >>