للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخداً إلى اغلب فالرخاء ... ثم الغضار فالى الميثاء

الجسداء منهل فيه بؤور، والأغلب والمرخاء موضعان، والغضَّار مثقل الضاد فخففه، وعقبة الغضار مخنق مضيق، والميثاء موضع، وكل هذه المواضع من يعرى لخثعم.

حتى إذا أوردتها رنوما ... واديها والمنهل المعلوما

حيث البريد لم يزل مأزوما ... ألقت صهيّاً خلفها مذموما

قودا تشكي اين والسؤوما ... يتبعن جلسا عيهما عرهوماً

تؤم قصد الكعبة النجوما ... ناهجة منهجها المأموما

نجاد ثور ضمرا سهوما ... يجشمن منها المعدن المجشوما

رنوم: منهل فيها بئر طويلة قال الراجز فيها:

إن رنوماً قطعت حبالى ... وتركت كل جديد بالي

صهيّ موضع، ونجاد ثور بها معدن بيشة بعطان معدن الذهب.

ثم ببعطان بواجي الوسج ... تؤم من بيشة وادي ترج

بملطس ذي منسم أزجٍّ ... شجَّابة الموماة أيّ شجّ

تعلو به النهقة ذات الفجِّ ... حيث بريد الصخر مثل العلج

بذي سمار غير سير المرج ... تعسف تهجير اجيج الرهج

لأقب يخشى فوات الحج ... يا ناق أمي القصد لا تعوجي

بعطان بلد لخثعم ينسب إليه بيشة وهو أحد أعراض نجد الكبار، وترج مثله أودية سباع، وهو وادي نخل، وكلاهما ذوا آطام، والنهقة نجاد وعقبة، وذو سمار موضع بين ترج وتبالة وإليه ينسب جن سمار وإلى جنب عرابات، الأقب المقارب لأن ينال.

ثم على ذات الدماغ ياله ... من مهمه يغتال من أفضى له

يعلو إلى سهوة جباه ... وعث الحزينات يغشى حالة

<<  <   >  >>