للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عند الباب الأعظم فأضافه إليه كما قال عز وجل " أقرب إليه من حبل الوريد " الحبل هو الوريد.

والحمد لله الذي قد أنعما ... سيرنا في أرضه وسلما

حتى أتينا بيته المحرما ... منا فعظمناه مع من عظما

ثم هدانا نسكنا وعلما ... كما هدى قبل أبانا آدما

ثمت طوفنا به تحرَّما ... وسنةٌ يفعلها من أسلما

ثم استلمنا ركنه المكرما ... ثم ركعنا ووردنا زمزما

ثم خرجنا للصفا باب الصفا ... حيث ترى الحجاج تدعو عكفا

ثم على الرهوة رهوا وقفا ... ومنهم بالواد من قد أوجفا

هرولة من بعد مشي رسفا ... يدعون رباً طالما تعطفا

أن يصرف الأنكال عنهم مصرفا ... سعيا تراهم شجبا ووجَّفا

ومنهم من حل من حذفا ... ومفرد للحلق قد تخلفا

انثّ الحجاج على وجه الجماعة، وحل من الإحلال، وجفّ بالدعاء له.

حتى إذا أفضوا من المشاهد ... عادوا إلى بيت مشيد شائد

خط لإبراهيم ذي المعاهد ... ولابنه الصادق في المواعد

إذ يرفعان البيت ذا القواعد ... ويحفران الماء ذا الموارد

فالناس بين شارب وحامد ... وطائف وراكع وساجد

وعاكف لله غير جاحد ... يا ربنا من كاده من كائد

كأنه قال إلى بيت مشيد فأخرجه على شائد كما يقال ليل نائم وعيش ناصب أي منيم فيه ومنصب وعيشة راضية أي مرضية.

<<  <   >  >>