والشرع الريان لا الضحضاح ... في الحرم الآمن لا المباح
أدعوك يا ذا المن والإصلاح ... يا ربنا يا فالق الإصباح
حرم من الأبدان والأرواح ... من جاء لا يبغي سوى الصلاح
نجد الحل الحد بين الحل والحرم، والفوارة على مظهر الغيل الذي يصب إلى بركة زبيدة بمكة وعلى الفوارة بناء عظيم بنته زبيدة بنت جعفر بن المنصور امرأة هارون وأم الأمين.
ثم لشعب السدرة الكبير ... لها مسير ليس بالتغرير
إلى حراء فإلى ثبير ... لبئر ميمون بلا تقصير
ثم لشعب الخوز تحت البئر ... عن شعب جرما يسرا فجوري
لمستقر الدور ولقصور ... لمنزلي ذي الغبطة المعمور
لابد كل الأمر من مصير ... يا ناق قد أعقبت بالمسير
حراء وثبير جبلان أعلى مكة، وشعب السدرة حيث مسجد المزار وهو أول الأبطح، وبئر ميمون هي بئر أهل مكة القديمة التي كانوا يردونها واحتفرها ميمون بن قحطان الصَّدفي في الجاهلية القديمة وقد كرنا خبرها وسببها في كتاب الإكليل وشعب الخوز بمكة يكون فيه البياعون، وخرما بمكة.
بعقبة في الحرم المحرم ... ألقي به يا ناق رحلى واسلمي
في منزل كان لرهط الأقدم ... ثم عن الحجون لا تلعثمي
إلى جوابيها العظام العُظم ... ثم اشربي إن شئت أو تقدمي
منها لردم السؤود المردم ... ردم بني مخزومها المخزم
حتى تناخي عند باب الأعظم ... وتشربي ريا بحوض زمزم
يقول قد أعقبت بالسير راحة أيام والراحة العقبة ومن ذلك: قوله عقبة الماشي أي ركوبه ليستريح. ويريد بالرهط الأقدم٠٠٠ والجواب مشارع بركة زبيدة لتطامنها، وجوابيها حياضها. وقال باب الأعظم وهو يريد