وحصن حذية وينسب إليه حذوي والنُّجير حصن كان لكندة وهو اليوم خراب وإليه ينسب يوم النُّجيرفي أيام لارَّدة وساكن شبام بنو فهد من حمير، ثم المزين قرية ساكنها حمير. ثم مدودة ثم تريس وهي مدينة عظيمة. ثم مشطة قرية مقتصدة. ثم محا قرية عظيمة والمخا في بلد بني مجيد. ثم العجز قرية عظيمة مقسومة نصفين لحمير كل نصف قرية لفرقة نصف للأشبا ونصف لبني فهد، ثم ينحدر المنحدر منها إلى ثوبة قرية بسُفلىحضرموت في وادٍ ذي نخل ويفيض وادي ثوبة إلى بلد مهرة وحيث قبر هود النبي صلى الله عليه وسلم وقبره في الكثيب الأحمر ثم منه في كهف مشرف في أسفل وادي الأحقاف وهو وادٍ يأخذ من بلد مهرة مسيرة أيام وأهل حضرموت يزورونه هم وأهل مهرة في كل وقت. والنُّعيرين من عمل موضع يوسف بن عبد الحميد ويترب مدينة بحضرموت نزلتها كندة وكان بها أبو الخير ابن عمرو وإياها عنى الأعشى بقوله:
بسهام يترب أو سهام الوادي
ويقال أن عرقوب صاحب المواعيد كان بها وفيه يقول كعب بن زهير:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلاً ... وما مواعيدها إلا الأباطيل
وتريم مدينة عظيمة. وريدة العباد وريدة الحرميَّة للأحروم من الصَّدف وشزن وذو صبح مدينتان بدوعن. ومسكن بني واحد من بني معاوية الأكرمين بقبضين ويستشفي بدمائهم الكلبى. والحيق وهو لبني نباتة من الصدف. وتفيش لبني ذهبان من الصدف. وأما موضع الإمام الذي يأمر الإباضيَّة وينهي ففي مدينة دوعن وساحل هذه القرى الأسعاء موضع أبي ثور المهري.
وفيما بين بيحان وحضرموت شبوة مدينة لحمير واحد جبلي الملح بها الجبل الثاني لأهل مأرب، قال: فلما احتربت حمير ومذحج خرج أهل شبوة من شبوة فسكنوا حضرموت وبهم سميت شبام وكان الأصل في ذلك شباة فأبدلت الميم من الهاء.