للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهو كافر مثلهم، وإن كان يبغضهم، ويحب الإسلام والمسلمين».

والرد عليه:

أن أهل مكة الذين ذكر أن الشيخ يكفرهم هم المشركون من قريش زمن البعثة، وهاهو ذا نص كلام الشيخ في الموطن الذي ذكر:

قال : «ولكن من أنفع ما يكون: القراءة عليهم فيما جرى على رسول الله وأصحابه بمكة في ثلاث عشرة سنة قبل الهجرة، وتعريفهم أنه عنده هذه المسألة التي وقعت بيننا بعينها.

فالدين الذي أرسله الله به هو الذي يسميه مطاوعتكم … وفعلوا في عداوته أشياء ما فعلها أبو جهل وأمثاله، والدين الذي يزينونه للناس هو دين أهل مكة الذي أرسل الله رسوله ينذر عنه».

فكلام الشيخ ظاهر في أنه إنما أراد بقوله: «دين أهل مكة الذي أرسل الله رسوله ينذر عنه»، هو دين المشركين زمن البعثة، يدل على هذا السياق المذكور قبله، لكن المالكي زعم أنه إنما أراد تكفير أهل مكة في زمن الشيخ.

وفي الحقيقة إن المرء ليتساءل ويشتد عجبه من صنيع هذا الرجل عندما ينتقد الشيخ بمثل هذا الكلام، وهل الحامل له على هذا هو فرط الجهل بمقاصد الكلام ومعاني الألفاظ، أم شدة الافتراء والكذب؟!!

[النموذج العاشر والرد عليه]

قال المالكي (ص ٤٧): «النموذج العاشر: تكفير البدو:

تكفير البدو (١٠/ ١١٣، ١١٤)، (٨/ ١١٩، ١١٨، ١١٧)، وأنهم أكفر من

<<  <   >  >>