[المنهج الذي سلكه في كتابه وجهله بمبادئ وأصول البحث العلمي]
سلك الكاتب في تأليف كتابه منهجًا غريبًا عجيبًا، مما يدل على جهله بمبادئ وأصول البحث العلمي، وقواعده المتعارف عليها بين الباحثين المعاصرين.
ففي الصفحة الأولى من كتابه عقد عنوانًا جانبيًّا بقوله:(أولًا: أمور تمهيدية).
وقوله:(أولًا) هنا لا نجد لها في بحثه ثانيًا ولا ثالثًا، بل عقد في (ص ٦) عنوانًا بقوله: (صعوبات التجديد)، وفي (ص ٩) عقد عنوانًا: (الملحوظات العامة على مقررات التوحيد)، فلا يعلم هل هذه العناوين داخلة تحت الفقرة الأولى أم أنها مستقلة؟ فإن كانت مستقلة فَلِمَ لَم يجعلها مرَقمةً بعد قوله:(أولًا) في العنوان الأول؟
ثم في (ص ١١) عقد عنوانًا متوسطًا: (المبحث الأول في مفهوم التوحيد)، ثم ذكر تحته عنوانين جانبيين:(مفهوم التوحيد في اللغة)، و:(مفهوم التوحيد في القرآن الكريم)، ولم يذكر مفهومه في السنة، ولو قال:(مفهومه في الشرع) لم يطالب بهذا، لكن ذِكر مفهومه في القرآن يقتضي ذكر مفهومه في السنة، مع أن هذا من ناحية شرعية خاطئ، فلا يفرق بين القرآن والسنة في المفهوم الشرعي؛ ولهذا جرت عادة