قال المالكي في (ص ١٩): «تحت الدرس الثالث، (ص ١٣): قَسَّمَ المقرر التوحيد إلى ثلاثة أقسام: (توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات)، وهذا التقسيم تقسيم مستحدث ليس عليه دليل، وجاء به بعض غلاة الحنابلة في القرن الثامن الهجري، ليتمكن من خلاله من التقعيد لتكفير بعض المسلمين بزعمه أنهم لم يكونوا موحدين … ».
وجوابه:
إن إنكاره تقسيم التوحيد ودعواه أنه مستحدث وليس عليه دليل: قول باطل؛ فقد دل على هذا التقسيم كتاب الله ﷿.
فدلت عليه سورة الفاتحة التي هي أول سورة في القرآن؛ حيث اشتملت على أنواع التوحيد الثلاثة:
فقوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ [الفاتحة: ٢] دل على توحيد الألوهية.
وقوله تعالى: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ دل على توحيد الربوبية.