للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ظهر منهم من أقوال وأفعال مكفرة دلت على إبطالهم النصوص، وردهم لكلام الله ورسوله.

وليس هذا مما انفرد به الإمام أحمد دون غيره من الأئمة، بل كل أئمة أهل السنة كفروهم، وصرحوا بتكذيبهم للنصوص، وردهم لكلام الله ورسوله.

قال عبد الرحمن بن مهدي: «ما كنت لأعرض أهل الأهواء على السيف إلا الجهمية؛ فإنهم يقولون قولًا منكرًا» (١).

وعنه أنه قال: «لا يصلي خلف هؤلاء الصنفين: الجهمية والروافض، فإن الجهمية كفار بكتاب الله» (٢).

وقال عبد الله بن المبارك: «إنا لنستجيز أن نحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستجيز أن نحكي كلام الجهمية» (٣).

وعن سلام بن أبي مطيع قال: «الجهمية كفار، لا يصلى خلفهم» (٤).

وعن سفيان الثوري قال: «مَنْ زعم أن قول الله ﷿: ﴿يَامُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [النمل: ٩] مخلوق فهو كافر زنديق حلال الدم» (٥).


(١) أخرجه ابن شاهين في كتاب اللطيف (ص ٨٣)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٢/ ٣١٦).
(٢) أخرجه اللالكائي (٢/ ٣٢٢).
(٣) رواه الدارمي في الرد على الجهمية (ص ٩)، وعبد الله بن أحمد في السنة (١/ ١١١).
(٤) رواه الدارمي في الرد على الجهمية (ص ١١١)، وعبد الله بن أحمد في السنة (١/ ١٠٥).
(٥) رواه الدارمي في الرد على الجهمية (ص ١١١)، وعبد الله بن أحمد في السنة (١/ ١٠٥)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٢/ ٣٢١).

<<  <   >  >>