ثم ذكره جملة كبيرة من أقوال الجهمية المناقضة لصريح النصوص، فبهذا كفَّر الأئمةُ الجهميةَ، وأخبروا بردهم للنصوص، وإبطالهم لكلام الله ورسوله لا على ما ادعى هذا البليد أنهم إنما كفروهم بالنيات على ما نسب ذلك للإمام أحمد ﵀.
ثم إنه من أعجب الأمور وأغربها: انتقاد هذا الضال للإمام أحمد بما ادعاه من الحكم على النيات، وهو نفسه يحكم على النيات والإرادات.
وهاهي ذي بعض أقواله في حكمه على النيات والإرادات:
يقول (ص ٦): «عدم وجود النية الجادة -وأكرر الجادة- للتجديد من الجهات التعليمية».
ويقول (ص ١٩) في نقده تعريف توحيد الربوبية بأنه هو توحيد الله بأفعاله: «والتربويون لا يعرفون أن المراد من هذا الكلام تكفير جميع المسلمين».
ويقول أيضًا (ص ١٩): «وهذا المراد منه تكفير المسلمين».
ويقول (ص ٢٠): «ولا يعنون بالعبادة (العبادة المباشرة) من صلاةٍ وسجودٍ وحج … ».
ويقول (ص ٢٠): «قلت: لا يعرف التربويون أن المراد بأهل الشرك هنا بقية المسلمين غير الوهابية».
ويقول (ص ٢١): «ويظن بعض السذج أن المراد بهؤلاء المحادين لله ورسوله هم الكفار الأصليون … ولا يعرفون أن المراد به خصوم الدعوة السلفية».
ويقول (ص ٢١): «لا يعنون بذلك الكفار الأصليين … وإنما يعنون بذلك المسلمين، المصلين، الصائمين، المزكين، المجتنبين لكبائر الذنوب».