غذوتك مولودا ومنتك يافعاً … تعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت … لسقمك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي … طرقت به دوني فعينيَّ تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها … لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي … إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة … كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي … فعلت كما الجار المجاور يفعل
تراه معدا للخلاف كأنه … برد على أهل الصواب موكل
قال: فحينئذ أخذ النبي ﷺ بتلابيب ابنه وقال: أنت ومالك لأبيك، والمنكدر ضعفوه من قبل حفظه، وهو في الأصل صدوق، لكن في السند إليه من لا يعرف، وهو عند الزمخشري في الإسراء من كشافه بلفظ: شكا رجل إلى رسول اللَّه ﷺ أباه، وأنه يأخذ ماله، فدعا به، فإذا شيخ يتوكأ على عصى، فسأله فقال: إنه كان ضعيفاً وأنا قوي، فقيراً وأنا غني، فكنت لا أمنعه شيئاً من مالي، واليوم أنا ضعيف، وهو قوي، وأنا فقير، وهو غني، وهو يبخل علي بمالي، فبكى ﵊ وقال: ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى، ثم قال للولد: أنت ومالك لأبيك، وقال مخرجه لم أجده، فقال شيخنا أخرجه، وبيض، في معجم الصحابة من طريق، وبيض قلت: وكأنه رام ذكر الذي قبله، والحديث عند البزار في مسنده من حديث سعيد بن المسيب عن عمر أن رجلاً أتى النبي ﷺ فقال: إن أبي يريد أن يأخذ مالي؟ قال: وذكره وهو منقطع، وللطبراني في الكبير والأوسط، وكذا من حديث الحسن البصري عن سمرة رفعه: قال لرجل وذكره، وكذا أخرجه الطبراني في الثلاثة من حديث إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود، وهو وأبو يعلى عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ يستعدي على والده، قال: أنه أخذ مني مالي، فقال له رسول اللَّه ﷺ: أما علمت أنك ومالك من كسب أبيك. وابن ماجه من طريق حجاج بن أرطأة عن