قد آذاني وشق علي مكان عذقه، فأرسل إليه رسول اللَّه ﷺ، فقال: بعني عذقك الذي في حائط فلان، قال: لا، قال: فهبه لي، قال: لا، قال: فبعنيه بغدق في الجنة، قال: لا، فقال رسول اللَّه ﷺ: ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام، أخرجه أحمد، والبزار في مسنديهما، والبيهقي في الشعب، وعن أنس رفعه: بخيل الناس من بخل بالسلام، أخرجه أبو نُعيم في الحلية.
٢١٦ - حديث: إن ابن آدم لحريص على ما منع، الطبراني، ومن طريقه الديلمي، من جهة يوسف بن عطية عن هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر مرفوعاً. وسنده ضعيف، وقوله ابن أسلم تحريف، والصواب سالم، وحينئذ فالثلاثة مجهولون، لقول أبي حاتم عقب حديث هارون عن زيد بن سالم عن أبي أمامة هذا باطل لا أعرف من الإسناد سوى أبي أمامة انتهى، ويوسف أيضاً ضعيف.
٢١٧ - حديث: إن أحدكم يأتيه اللَّه برزق عشرة أيام في يوم واحد، فإن هو حبس عاش تسعة أيام بخير، وإن هو وسع وأسرف قتر عليه تسعة أيام، أسنده الديلمي عن أنس، وفي التنزيل: ﴿وكان بين ذلك قواماً﴾.
٢١٨ - حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب اللَّه، البخاري في الطب من صحيحه، من حديث عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أبي مليكة عن ابن عباس به مرفوعاً، في قصة اللديغ الذي رقاه أحد النفر (١) من الصحابة ﵃ بفاتحة الكتاب على شاء شرطها، فبرأ وكره منه أصحابه ذلك، وقالوا له: أخذت على كتاب اللَّه أجراً، حتى قدموا المدينة فقالوا يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجراً فقال وذكره، وعلقه البخاري في الإجازة جازماً به، فقال: وقال ابن عباس عن النبي ﷺ: أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب اللَّه، وفي الطب بصيغة التمريض، فقال: ويذكر عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، وإنما أورد هذه الجملة كذلك مع إيراده للحديث متصلاً في صحيحه لروايته لها بالمعنى كما أفاده العراقي في تقييده، ويروى
(١) هو أبو سعيد الخدري، وانظر كتابنا "كمال الإيمان في التداوي بالقرآن" رددنا به على بعض أعداء السنة من مبتدعة الأزهريين.