كما لأبي نُعيم في الحلية عن أبي هريرة مرفوعاً: من أخذ أجراً على القرآن فذاك حظه من القرآن، ولأبي نُعيم أيضاً ومن جهته الديلمي عن ابن عباس مثله، بلفظ: فقد تعجل حسناته في الدنيا، فيحمل إن ثبت على من تعين عليه التعليم.
٢١٩ - حديث: إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا: يا رسول اللَّه، وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها، أحمد والدارمي في مسنديهما، من حديث الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد اللَّه بن أبي قتادة عن أبيه مرفوعاً به، وفي لفظ بحذف: إن، وصححه ابن خزيمة، والحاكم، وقال: إنه على شرطهما ولم يخرجاه، لرواية كاتب الأوزاعي له عنه عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ورواه أحمد أيضاً والطيالسي في مسنديهما، من حديث علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري به مرفوعاً، ورواية أبي هريرة عند ابن منيع، وفي الباب عن عبد اللَّه بن مغفل كما مضى قريباً في: إن أبخل، وعن النعمان بن مرة عند مالك مرسلاً، في آخرين.
٢٢٠ - حديث: إن الأسود إذا جاع سرق، وإذا شبع زنى، الطبراني في الأوسط، من حديث عائشة مرفوعاً به بزيادة: وإن فيهم لخلتين صدق السماحة، والبخل، وهو عند ابن عدي في كامله، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات، بلفظ: الزنجي إذا جاع سرق، وإذا شبع زنى، وله شاهد عنده في الكبير، من حديث عوسجة عن ابن عباس، قال: قيل يا رسول اللَّه، ما يمنع حبش بني المغيرة أن يأتوك إلا أنهم يخشون أن تردهم، قال: لا خير في الحبش، إذا جاعوا سرقوا، وإن شبعوا زنوا، وإن فيهم لخلتين حسنتين: إطعام الطعام، وبأس عند البأس، ورواه البزار بلفظ: لا خير في الحبش، إن شبعوا زنوا، وإن فيهم لخصلتين: إطعام الطعام، وبأس عند البأس، وعند الطبراني في الكبير عن أم أيمن، قالت: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: إنما الأسود لبطنه وفرجه، وكذا أخرجه من حديث يحيى بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن