عباس بلفظ: ذكر السودان عند النبي ﷺ فقال: دعوني من السودان، فإن الأسود لبطنه وفرجه، وبعضها يؤكد بعضاً، بل سند البزار حسن، ولأبي نُعيم فيما أسنده الديلمي من طريقه عن أبي رافع مرفوعاً: شر الرقيق الزنج، إذا شبعوا زنوا، وقد اعتمد هذا الحديث إمامنا الشافعي، فروينا في مناقبه للبيهقي من طريق المزني قال: كنت مع الشافعي في الجامع، إذ دخل رجل يدور على النيام، فقال الشافعي للربيع: قم فقل له ذهب لك عبد أسود مصاب بإحدى عينيه، قال الربيع: فقمت إليه فقلت له، فقال: نعم، فقلت له تعاله، قال: فجاء إلى الشافعي، فقال: أين عبدي؟ فقال: تجده في الحبس، فذهب الرجل فوجده في الحبس، فقال المزني: فقلت له: أخبرنا فقد حيرتنا، فقال: نعم، رأيت رجلاً دخل من باب المسجد يدور بين النيام، فقلت: يطلب هارباً، ورأيته يجيء إلى السودان دون البيض، فقلت: هرب له عبد أسود، ورأيته يجيء إلى ما يلي العين اليسرى، فقلت: مصاب بإحدى عينيه، قلت: فما يدريك أنه في الحبس، فقال: ذكرت الحديث في العبيد: إن جاعوا سرقوا، وإن شبعوا زنوا، فتأولت أنه فعل أحدهما فكان كذلك.
٢٢١ - حديث: إن بلالاً كان يبدل الشين في الآذان سيناً. قال المزي فيما نقله عن البرهان السفاقسي: إنه اشتهر على ألسنة العوام. ولم نره في شيء من الكتب. وسيأتي في: سين. من السين المهملة.
٢٢٢ - حديث: إن حسن العهد من الإيمان. في: حسن العهد.
٢٢٣ - حديث: إن رحمتي تغلب غضبي، متفق عليه من حديث مغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعوج عن أبي هريرة رفعه قال: لما قضى، ولفظ آخر لمسلم: لما خلق اللَّه الخلق، كتب في كتابه، فهو عنده فوق العرش، إن رحمتي غلبت. ولفظ مسلم: تغلب غضبي. وهو عند البخاري فقط من حديث مالك عن أبي الزناد، بلفظ: إن رحمتي سبقت غضبي، وهو عند مسلم من حديث ابن عيينة عن أبي الزناد، بلفظ: قال اللَّه سبقت رحمتي غضبي، وممن رواه عن أبي هريرة أبو صالح وعطاء بن ميناء