بيت المقدس من حديث إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عميرة، قال: مكتوب في التوراة، فذكره بلفظ: كأس.
٣٠٨ - حديث: بئس مطية الرجل زعموا، الحسن بن سفيان في مسنده، والطحاوي، ومن طريقه القضاعي من جهة الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو قلابة، حدثني أبو عبد اللَّه رفعه بهذا، وسنده صحيح متصل، أمن فيه من تدليس الوليد وتسويته، لكن قد رواه أحمد في مسنده من حديث ابن المبارك، وكذا الأوزاعي فجعله عن أبي مسعود عقبة ابن عمرو البدوي بدل أبي عبد اللَّه، وأخرجه أبو داود في سننه، وأحمد من طريق وكيع عن الأوزاعي، فقال فيه: عن أبي قلابة، قال: قال أبو مسعود لأبي عبد اللَّه، أو قال أبو عبد اللَّه لأبي مسعود: ما سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول في زعموا، فقال: وذكره، وكذا رواه القضاعي من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد عن الأوزاعي، قال أبو داود: أبو عبد اللَّه هذا هو حذيفة بن اليمان، قال شيخنا: كذا قال، وفيه نظر، لأن أبا قلابة لم يدرك حذيفة، وقد صرح في رواية الوليد، بأن أبا عبد اللَّه حدثه والوليد أعرف بحديث الأوزاعي من وكيع، وكذا ممن جزم بأنه حذيفة القضاعي، وقال: إنه كان مع أبي مسعود بالكوفة، وكانا يتجالسان، ويسأل أحدهما الآخر، لكن ما أشار إليه شيخنا يتأيد بأن ابن منده جزم بأنه غيره، وقد جزم ابن عساكر بأن أبا قلابة لم يسمع من أبي مسعود أيضاً، ويستأنس له بما رواه الخرائطي في المساوي له من حديث يحيى بن عبد العزيز الأزدي، عن يحيى بن أبي كثير، فقال: عن أبي المهلَّب، يعني عمه، أن عبد اللَّه بن عامر قال: يا أبا مسعود! ما سمعت من رسول اللَّه ﷺ يقول في زعموا، قال: سمعته يقول: بئس مطية الرجل، ورجاله موثوقون فثبت اتصاله، وتأكد الجزم بأنه عن أبي مسعود، وفي الباب عن يحيى بن هانئ عن أبيه، وهو أحد المخضرمين، أنه قال لابنه: هب لي من كلامك كلمتين زعم وسوف، أخرجه الخرائطي في المساوي مضافاً للحديث، وترجم لهما "كراهة إكثار الرجل، من قول زعموا" قال الخطابي في المعالم: أصل هذا أن الرجل إذا أراد الظعن في حاجة، والسير إلى بلد، ركب مطية وسار حتى يبلغ حاجته، فشبه النبي ﷺ ما يقدم الرجل أمام كلامه، ويتوصل به إلى حاجته من قولهم زعموا