للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تقواه، ومروءته خلقه، ونسبه دينه، والجبن والجرأة غرائز يضعها اللَّه حيث يشاء، معدي قال فيه أبو زرعة: واهي الحديث، يحدث عن ابن عجلان بمناكير، وكذا ضعفه غيره، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال الشاذكوني: كان من أفضل الناس، وكان يعد من الأبدال، وصحح له الترمذي حديثاً، وعند الدارقطني من حديثه بهذا السند: الحسب المال، والكرم التقوى، ويروى كما للخرائطي من حديث مسلم بن خالد الزنجي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً: كرم المرء دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه، ومن حديث الشعبي، قال: قال عمر: حسب المرء دينه، ومروءته خلقه، وأصله عقله، وهو عن عمر في الموطأ.

٣٦٧ - حديث: الجزاء من جنس العمل، يشير إليه قوله تعالى ﴿وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، وجزاء سيئة سيئة مثلها، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان﴾، وكما تدين تدان، واسمح يسمح لك، وأشباهها، ووقع في كتب النحاة كشروح الألفية وتوضيحها: الناس مجزيون بأعمالهم، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، وقد أخرجه (١) ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس موقوفاً.

٣٦٨ - حديث: جف القلم بما هو كائن، في: تعرف إلى اللَّه، وعند القضاعي في مسنده من حديث مسعر بن كدام، عن المنبعث الأثرم سمعت كردوسا، سمعت ابن مسعود، سمعت النبي يقول: جف القلم بالشقي والسعيد، وفرغ من أربع من الخلق والخلق والأجل والرزق، وكذا أخرجه الديلمي بلفظ: جرى، بدل جف.

٣٦٩ - حديث: الجماعة رحمة، والفرقة عذاب، عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند من حديث الجراح بن مليح، عن أبي عبد الرحمن، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول اللَّه على المنبر: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر اللَّه، والتحدث بنعمة اللَّه شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب، قال: فقال: أبو أمامة الباهلي: عليكم بالسواد الأعظم، قال: فقال رجل: ما السواد الأعظم؟ فنادى أبو أمامة: هذه الآية التي في سورة النور ﴿فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم﴾، وهو عند القضاعي والديلمي


(١) بياض بالأصول.