للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أيضاً من حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع جابراً يقول: قال رسول اللَّه : الحرب خدعة، وكذا رواه الحميدي عن ابن عيينة وقال: قال سفيان: قال عمرو: خدعة بالضم، وأهل العربية يقولونها بالفتح، وممن رواه عن عمرو بن دينار محمد بن مسلم، وفي الباب عن جماعة كثيرين، فمنه ما رواه ابن إسحاق عن عبد اللَّه بن سهل الأنصاري أن عائشة قالت: ثم إن نعيم بن مسعود قال: يا نبي اللَّه، إني أسلمت ولم أعلم قومي بإسلامي فمرني بما شئت؟ فقال: أنت فينا كرجل واحد، فخادع إن شئت، فإنما الحرب خدعة، أخرجه العسكري وقال: أراد أن المماكرة في الحرب أنفع من المكاثرة، ومنه قول بعض الحكماء: إنفاذ الرأي في الحرب أنفع من الطعن والضرب، والمثل السائر إذا لم تغلب فاخلب، أي اخدع، وقال بعض اللغويين: معنى خدع أظهر أمراً أبطن خلافه، ومنه كان النبي إذا أراد غزوة ورَّى بغيرها.

٤٠١ - حديث: الحزم سوء الظن، في: احترسوا.

٤٠٢ - حديث: الحسد في الجيران، في: العداوة في الأهل.

٤٠٣ - حديث: الحسد يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل، الديلمي عن معاوية بن حيْدة، ويشهد له حديث أبي هريرة مرفوعاً: الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، ونحوه عن أنس.

٤٠٤ - حديث: حسنات الأبرار سيئات المقربين، هو من كلام أبي سعيد الخراز، رواه ابن عساكر في ترجمته.

٤٠٥ - حديث: حسنوا نوافلكم، فبها تكمل فرائضكم، عزاه الفاكهاني لابن عبد البر في بعض تصانيفه، وتكملة الفرائض بالنوافل ثابت، وإليه أشار ابن دقيق العيد في الكلام على الحديث الخامس من فضل الجماعة بقوله: قد ورد أن النوافل جابرة لنقصان الفرائض، وقرر في السنن المشروعة قبل الفرائض وبعدها معنى لطيفاً من الخبر المشار إليه وغيره، وللديلمي من حديث عبد اللَّه بن يرفا الليثي عن أبيه عن جده مرفوعاً: النافلة هدية المؤمن إلى ربه، فليحسن أحدكم هديته وليطيبها.