للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الخطأ الكفارة، يعني من زعم ارتفاعها على العموم في خطاب الوضع والتكليف، وقال محمد بن نصر - عقب إيراده له كما تقدم -: إلا أنه ليس له إسناد يحتج بمثله، ورواه العقيلي في الضعفاء من حديث الوليد عن مالك به. ورواه البيهقي، وقال: قال الحاكم: هو صحيح غريب، تفرد به الوليد عن مالك، وقال البيهقي في موضع آخر: إنه ليس بمحفوظ عن مالك، ورواه الخطيب في ترجمة سوادة بن إبراهيم من كتاب الرواة عن مالك، وقال بعد سياقه من جهة سوادة عنه: سوادة مجهول، والخبر منكر عن مالك انتهى، والحديث يروى عن ثوبان، وأبي الدرداء، وأبي ذر، ومجموع هذه الطرق يظهر أن للحديث أصلاً، لا سيما وأصل الباب حديث أبي هريرة في الصحيح من طريق زرارة ابن أوفى عنه بلفظ: إن اللَّه تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل به، أو تكلم به. ورواه ابن ماجه ولفظه: عما توسوس به صدورها بدل ما حدثت به أنفسها، وزاد في آخره: وما استكرهوا عليه، ويقال إنها مدرجة فيه، وقد صحح ابن حبان والحاكم وغيرهما هذا الخبر، كما أشرت إليه، وقال النووي في الروضة وفي الأربعين: إنه حسن، وبسط الكلام عليه في تخريج الأربعين، وكذا تكلم عليه شيخنا في تخريج المختصر وغيره (١).

٥٢٩ - حديث: الرفق رأس الحكمة، في: إن الرفق.

٥٣٠ - حديث: روحوا القلوب ساعة وساعة، الديلمي من جهة أبي نُعيم ثم من حديث أبي الطاهر الموقري عن الزهري عن أنس رفعه بهذا، ويشهد له ما في صحيح مسلم وغيره من حديث: يا حنظلة ساعة وساعة.

٥٣١ - حديث: الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت، أبو داود وابن ماجه من حديث أبي رزين لقيط بن عامر العقيلي رفعه بهذا، وأخرجه أحمد والدارمي والترمذي ولفظه: رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها، فإذا حدث بها وقعت، وقال: إنه حسن صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم وابن دقيق العيد وقال: إنه على شرط مسلم، وفي الباب عن أنس عند ابن ماجه من حديث الأعمش عن يزيد الرقاشي


(١) وأوسعت تخريجه في كتاب "الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج".