للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما الذي استوت حسناته وسيئاته، فذلك الذي يحاسب حساباً يسيراً، ثم يدخل الجنة، وإنما الشفاعة شفاعة رسول اللَّه لمن أوبق نفسه، وأغلق ظهره (١)، ومنهم كعب بن عجرة أخرجه البيهقي في البعث من طريق الشعبي عنه قال: قلت يا رسول اللَّه، الشفاعة، الشفاعة، فقال: شفاعتي، وذكره. وهو عند عبد الرزاق ومن جهته البيهقي عن معمر بن ابن طاوس عن أبيه رفعه به كالترجمة بزيادة: يوم القيامة، وقال: هذا مرسل حسن، يشهد لكون هذه اللفظة شائعة فيما بين التابعين، ثم روي من جهة أبي مالك الأشجعي عن ربعِيِّ بن حِرَاش عن حذيفة بن اليماني أنه سمع رجلاً يقول: اللَّهم اجعلني فيمن تصيبه شفاعة محمد ، قال: إن اللَّه يغني المؤمنين عن شفاعة محمد ، ولكن الشفاعة للمذنبين المؤمنين والمسلمين.

٥٩٨ - حديث: الشفقة على خلق اللَّه تعظيم لأمر اللَّه، معناه صحيح في كثير من الأحاديث، وأما خصوص هذا اللفظ فلا أعرفه.

٥٩٩ - حديث: الشقي من شقي في بطن أمه، في: السعيد.

٦٠٠ - حديث: الشكر في الوجه مذمة، كلام ليس على إطلاقه، نعم إن لم يكن المشكور منصفاً به، إذ يحصل به له زهو أو إعجاب مما قد يشير إليه، ويحك قطعت ظهر صاحبك، وإذا مدح الفاسق اهتز العرش، فغير محمود.

٦٠١ - حديث: شهادة البقاع للمصلي، مروي عن أبي الدرداء، وغيره من الصحابة والتابعين، فقال أبو الدرداء: اذكروا اللَّه عند كل حجيرة وشجيرة، لعلها تأتي يوم القيامة فتشهد لكم. وقال ابن عمر: ما من مسلم يأتي بقعة من الأرض أو مسجداً بني بأحجار فيصلي فيه، إلا قالت الأرض: سل اللَّه في أرضه تشهد لك يوم تلقاه، وقال عطاء الخراساني: ما من عبد يسجد للَّه سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له بها يوم القيامة، وبكت عليه يوم يموت، وقال ثور بن يزيد عن مولى لهذيل، قال: ما من عبد يضع جبهته في بقعة من الأرض ساجداً إلا شهدت له يوم القيامة، وإلا بكت عليه يوم يموت، أخرجها كلها أبو الشيخ الحافظ في الثواب له


(١) يعني أثقل ظهره بالمعاصي.