للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يا بني وبني أخي، إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يرويه، أو قال: يحفظه فليكتبه، وليضعه في بيته، ورواه ابن عبد البر من طريق أحمد بن حنبل، ثم من جهة محمد بن أبان قال الحسين بن علي لبنيه ولبني أخيه: تعلموا العلم، فإنكم صغار قوم وتكونون كبارهم غداً، فمن لم يحفظ منكم فليكتب، كذا رأيته، الحسين بالتصغير، وعند البيهقي من حديث عبد اللَّه بن عبيد بن عمير قال: كان في هذا المكان خلف الكعبة حلقة، فمر عمرو بن العاص يطوف، فلما قضى طوافه جاء إلى الحلقة فقال: ما لي أراكم نحيتم هؤلاء الفتيان عن مجلسكم، لا تفعلوا أوسعوا لهم وأدنوهم وأفهموهم الحديث. فإنهم اليوم صغار قوم يوشكون أن يكونوا كبار آخرين، قد كنا صغار قوم ثم أصبحنا كبار آخرين، ومن جهة يحيى بن أيوب عن هششام بن عروة قال: كان أبي يقول: إنا كنا أصاغر قوم، ثم نحن اليوم كبار، وإنكم اليوم أصاغر، وستكونون كباراً، فتعلموا العلم تسودوا به قومكم، ويحتاجوا إليكم، فواللَّه ما يسألني الناس حتى لقد نسيت، وعند ابن عبد البر من طريق عثمان بن عروة عن أبيه أنه كان يقول لبنيه: يا بني أزهد الناس في العالم أهله، فهلموا إلي فتعلموا مني، فإنكم توشكون أن تكونوا كبار قوم، إني كنت صغيراً لا ينظر إلي، فلما أدركت من السن ما أدركت جعل الناس يسألوني، وما شيء أشد على امرئ من أن يسأل عن شيء من أمر دينه، فيجهله، ولبعضهم مما هو شبيه بهذا:

قل لمن لا يرى المعاصر شيئاً … ويرى للأوائل التقديما

إن ذاك القديم كان جديداً … وسيغدو هذا الجديد قديما

٦٢٢ - حديث: صغروا الخبز وأكثروا عدده، يبارك لكم فيه، الديلمي من حديث عبد اللَّه بن إبراهيم، حدثنا جابر بن سليم الأنصاري عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة به مرفوعاً، وهو واه بحيث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: إن المتهم به جابر بن سليم، قال: وروي عن ابن عمر مرفوعاً: البركة في صغر القرص، وطول الرشأ، وصغر الجدول، ونقل عن النسائي أنه كذب، وهو باللفظ الثاني عند