الديلمي بلا سند عن ابن عباس وكل ذلك باطل، ولكن قد جاء عن الأوزاعي وغيره كما سيأتي في قوله: قوتوا طعامكم، أنه تصغير الأرغفة.
٦٢٣ - حديث: صلاتكم عليَّ تبلغني أينما كنتم، هو في حديث أوس بن أوس مرفوعاً بلفظ: إن صلاتكم معروضة عليَّ، أخرجه أبو داود والنسائي وغيرهما، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان والحاكم والنووي وآخرون، ورواه ابن أبي عاصم من حديث الحسين بن علي ﵄ مرفوعاً: صلوا عليَّ، فإن صلاتكم وتسليمكم تبلغني حيثما كنتم، وفي لفظ لأبي يعلى: صلوا عليَّ وسلموا، فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني أينما كنتم، وفي لفظ عند الطبراني في الكبير وابن أبا عاصم أيضاً: حيثما كنتم فصلوا عليَّ، فإن صلاتكم تبلغني، وله شواهد، منها عن علي مرفوعاً: صلوا عليَّ، فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم، وهو حديث حسن.
٦٢٤ - حديث: صلاة بخاتم تعدل سبعين بغير خاتم، هو موضوع كما قال شيخنا، وكذا رواه الديلمي من حديث ابن عمر مرفوعاً، بلفظ: صلاة بعمامة تعدل بخمس وعشرين، وجمعة بجماعة تعدل سبعين جمعة، ومن حديث أنس مرفوعاً: الصلاة في العمامة تعدل عشرة آلاف حسنة.
٦٢٥ - حديث: صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك، البيهقي من حديث فرج بن فضالة عن عروة بن رويم عن عمرة عن عائشة مرفوعاً به، وقال: إنه غير قوي الإسناد، وساقه أيضاً من طريق الواقدي عن عبد اللَّه بن يحيى الأسلمي عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة مرفوعاً، بلفظ: الركعتان بعد السواك أحب إلي من سبعين ركعة قبل السواك، وضعفه أيضاً الواقدي، وقد رواه من غير جهته الحارث بن أبي أسامة في مسنده من رواية ابن لهيعة عن أبي الأسود بلفظ: صلاة على أثر سواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك، بل أخرجه ابن خزيمة وغيره كأحمد والبزار والبيهقي من طريق ابن إسحاق قال: ذكر الزهري عن عروة بلفظ: فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفاً، وتوقف ابن خزيمة والبيهقي في صحته، خوفاً من أن يكون من تدليسات ابن إسحاق،