ابن عباس أنه قال: عيادة المريض أول يوم سنة، فما كان بعد ذلك فتطوع، وكذا أخرجه البزار من حديث النضر ولفظه: وما زااد فهي له نافلة، وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ من هذا الطريق إلا عن ابن عباس، وهو منتقد برواية الطبراني له في الكبير من حديث علي بن عروة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس، لكن ابن عروة ضعيف متروك، والطريق الأولى راويها النضر حديثه حسن، وقوله سنة يريد بها سنة النبي ﷺ كما هو الصحيح في المسألة، فيحتمل أن يكون مراده أول مرة.
٧٢٥ - حديث: العين الرمدة لا تمس، أبو نُعيم في الطب من حديث أبي العيناء عن الأصمعي عن سفيان بن عيينة عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: مثل أصحاب محمد ﷺ مثل العين، ودواء العين ترك مسها، وهو ضعيف، ومن حديث عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب قال: العين نطفة، فإن مسستها رتقت، وإن أمسكت عنها صفت، ومن حديث الزهري عن أبي إدريس الخولاني أن أبا مسلم الخولاني سمع أهل الشام وكادوا أن يتناولوا عائشة، فقال: ألا أخبركم بمثلكم ومثل أمكم، كمثل عينين في رأس يؤذيان صاحبهما، ولا يستطيع أن يعاقبهما إلا بالذي هو خير لهما.
٧٢٦ - حديث: العين حق تدخل الجمل القِدر، والرجل القبر، أبو نُعيم في الحلية من جهة شعيب بن أيوب عن معاوية بن هشام عن الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر به مرفوعاً، ونقل عن ابن عدي، أنه إنما يعرف بعلي بن أبي علي الكعبي، عن ابن المنكدر لا عن الثوري، ولكن قد تفرد به شعيب، قال إسماعيل الصابوني: وبلغني أنه قيل له ينبغي أن تمسك عن هذه الرواية ففعل، انتهى. وحديث: العين حق، بدون هذه الزيادة متفق عليه من حديث عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة، وفي رواية أحمد عن أبي هريرة أيضاً: ويحضرها الشيطان، وحسد ابن آدم. ورواه مسلم من حديث ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس بزيادة: ولو كان شيء سابقَ القدر سبقته العين، وإذا استُغْسِلتم فاغسلوا، وكذا لأحمد من وجه