وسلم هل يزني المؤمن؟ قال: قد يكون من ذلك، قال: هل يكذب؟ قال: لا، ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت مقتصراً على الكذب، وجعل السائل أبا الدرداء، ولابن أبي الدنيا في الصمت عن حسان بن عطية قال قال عمر بن الخطاب ﵁: لا تجد المؤمن كذاباً، ونحوه ما للبزار وأبي يعلى في مسنديهما عن سعد بن أبي وقاص رفعه: يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب، وفي الباب عن ابن عمر وابن مسعود وأبي أمامة وآخرين، وأمثلها حديث سعد لكن ضعف البيهقي رفعه، وقال الدارقطني: الموقوف أشبه بالصواب، انتهى. ومع ذلك فهو مما يحكم له بالرفع على الصحيح لكونه مما لا مجال للرأي فيه.
٧٩٧ - حديث: كرم الكتاب ختمه، القضاعي من حديث محمد بن مروان السدي الصغير عن الكلبي محمد بن السائب عن أبي صالح مولى أم هانى عن ابن عباس مرفوعاً بهذا بزيادة وهو قوله تعالى ﴿إني ألقي إلي كتاب كريم﴾ ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في الأوسط، بل رواه أيضاً من حديث السدي أيضاً عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، والسدي راويه من الوجهين متروك.
٧٩٨ - حديث: كرم المرء دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه، أبو يعلى والعسكري والقضاعي من حديث مسلم بن خالد الزنجي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعاً، وأورده شيخنا في زوائد تلخيصه لمسند الفردوس بلفظ: حسب المرء دينه، ومروءته خلقه، ولم يذكر صحابيه ولا عزاه، وهو في الموطأ عن عمر من قوله، وكذا هو عند العسكري من حديث حسان بن فائد عن عمر أنه قال: الكرم التقوى، والحسب المال، لست بخير من فارسي ولا نبطي إلا بتقوى، وعنده أيضاً من حديث محمد بن سلام قال: بينما عمر بن الخطاب يمشي ورجل يخطر بين يديه ويقول: أنا ابن بطحاء مكة كديِّها فكداها، فقال عمر: إن لم يكن لك دين فلك كرم، وإن لم يكن لك عقل فلك مروءة، وإن لم يكن لك مال فلك شرف، وإلا فأنت والحمار سواء، وقد ذكر الخرائطي في أول باب من مكارمه. أثر عمر.
٧٩٩ - حديث: الكريم إذا قدر عفا، البيهقي في الشعب من حديث ربيعة