ابن أبي عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال أعرابي: يا رسول اللَّه من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ قال: اللَّه قال: اللَّه؟ قال: اللَّه، قاال: نجونا ورب الكعبة، قال: وكيف؟ قال: لأن الكريم وذكره، وقال: إن محمد بن زكريا الغلابي تفرد به عن عبيد اللَّه بن محمد بن عائشة، والغلابي متروك، ويشبه أن يكون موضوعاً، ولكنه مشهور، يعني عن الزهاد ونحوهم وأنا أبرأ من عهدته، وأسند عن أبي سيف الزاهد أنه قال: ما تحب أن يلي حسابنا غير اللَّه لأن الكريم يجاوز، ومن طريق الثوري قال: ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي، ربي خير لي من والدي.
٨٠٠ - حديث: الكريم حبيب اللَّه ولو كان فاسقاً، في: السخي، وإنه لا أصل له.
٨٠١ - حديث: كسب الحلال فريضة بعد الفريضة، الطبراني والبيهقي في الشعب، والقضاعي من جهة عباد بن كثير عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود به مرفوعاً، وقال البيهقي: تفرد به عباد، وهو ضعيف، قال أبو أحمد الفرَّا: سمعت يحيى بن يحيى يسأل عن حديث عباد في الكسب، فإذا انتهى إلى رسول اللَّه ﷺ قال: إن كان قاله، وله شواهد، منها عن ابن مسعود مرفوعاً أخرجه الطبراني، وعن أنس رفعه ولفظه: طلب الحلال واجب على كل مسلم أخرجه الطبراني في الأوسط والديلمي، وعن ابن عباس مرفوعاً: طلب الحلال جهاد، رواه القضاعي من حديث محمد بن الفضل عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عنه، وهو عند أبي نُعيم في الحلية، ومن طريقه الديلمي عن ابن عمر، وبعضها يؤكد بضاً، لا سيما وشواهدها كثيرة.
٨٠٢ - حديث: كسر عظم الميت ككسر عظم الحي، أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقي من حديث عائشة به مرفوعاً. وحسنه ابن القطان، وقال ابن دقيق العيد: إنه على شرط مسلم، ورواه الدارقطني من وجه آخر عنها وزاد: في الإثم، وفي رواية: يعني في الإثم، وذكره مالك في الموطأ بلاغاً عن عائشة موقوفاً ورواه ابن ماجه من حديث أم سلمة