للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

، قال: دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم، ورواه النسائي في الجهاد من سننه مطولاً، وأوله: لما أمر النبي بحفر الخندق عرضت له صخرة وذكره، وهو عند الطبراني في الكبير والأوسط من حديث الأعمش عن زيد بن وهب وشقيق بن سلمة كلاهما عن ابن مسعود رفعه: اتركوا الترك ما تركوكم، فإن أول من يسلب أمتي ما خولهم اللَّه بنو قنَطوراء، وكذا رواه غسان بن غيلان عن الأعمش، وله شاهد عند الطبراني من طريق ابن لهيعة عن كعب بن علقمة عن حسان بن كريب عن ابن ذي الكلاع عن معاوية ابن أبي سفيان مرفوعاً به، وبعضها يشهد لبعض، ولا يسوغ معها الحكم عليه بالوضع، وقد جمع الحافظ ضياء الدين المقدسي جزءاً في خروج الترك سمعناه، وسيأتي في: إن نوحاً، إنهم إخوة يأجوج ومأجوج ولابن حاتم وغيره من طريق سعيد بن بشير عن قتادة، قال: يأجوج ومأجوج ثنتان وعشرون قبيلة، بنى ذو القرنين السدَّ، على إحدى وعشرين، وكانت منهم قبيلة في الغزو غائبة وهم الأتراك، فبقوا دون السدَّ، ولابن مردويه من طريق السدي، قال: الترك سرية من سرايا يأجوج ومأجوج خرجت تغير فجاء ذو القرنين فبنى السدَّ فبقوا خارجاً.

١٩ - حديث: اتقوا البرد، فإنه قتل أخاكم أبا الدرداء، لا أعرفه، فإن كان وارداً فيحتاج إلى تأويل [*] فإن أبا الدرداء عاش (١) بعد النبي دهراً.

٢٠ - حديث: اتقوا دعوة المظلوم، أحمد وأبو يعلى في مسنديهما من حديث أبي عبد اللَّه الأسدي عن أنس مرفوعاً بزيادة: وإن كانت من كافر فإنه ليس دونها حجاب، والطبراني، والدينوري، ومن طريقهما القضاعي في مسنده من حديث خزيمة بن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه عن جده عن خزيمة رفعه بزيادة: فإنها تحمل على الغمام، ويقول اللَّه : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين، وهما من هذين الوجهين عند الضياء في المختارة، والحاكم من حديث محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعاً بزيادة: فإنها تصعد إلى السماء كأنها الشرار، وصححه على شرط مسلم، ورواه أبو يعلى من حديث عطية عن


(١) ولم يثبت أنه مات بالبرد.

[*] تعليق الشاملة: قال العجلوني «كشف الخفاء» (١/ ٣٩):
«ذكره في المواهب بإسقاط أخاكم، وقال في الأصل تبعًا للحافظ ابن حجر: لا أعرفه، فإن كان واردًا فيحتاج إلى تأويل، فإن أبا الدرداء عاش بعد النبي دهرًا أي: فيئول قتل بمعنى سيقتل، وعبر بالماضي لتحقق وقوعه كقوله تعالى: ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ وكقوله : " من قتل قتيلًا فله سلبه"، لكن فيه أنه يحتاج أن يثبت أن أبا الدرداء مات بالبرد، فافهم»