٩٠٩ - حديث: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا، لا أصل له في المرفوع، وإنما يؤثر عن بعض السلف، فللبيهقي في الشعب من طريق ثابت عن مطرف قال: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه ما رجح أحدهما على صاحبه، ومن طريق الأصمعي قال: قال مطرف: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه بميزان ما كان بينهما خيط شعرة، ومن طريق ابن عيينة عن شعبة قال: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه ما زاد خوفه على رجاؤه، ولا رجاؤه على خوفه، ومعناه صحيح. وقد قال أبو علي الروذباري: الخوف والرجاء كجناحي الطائر إذا استويا استوى الطائر وتم طيرانه، وإذا انتقص واحد منهما وقع فيه النقص، وإذا ذهبا جميعاً صار الطائر في حد الموت، لذلك قيل: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا، وأخرجه البيهقي أيضاً، وفي التنزيل ﴿يرجون رحمته ويخافون عذابه﴾.
٩١٠ - حديث: لو يعلم الناس ما في الحلبة لاشتروها ولو بوزنها ذهباً، الطبراني في الكبير من حديث سليمان بن سلمة الخبائري حدثنا عتبة بن السكن الفزاري حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعاً به، والخبائري كذاب، وهو عند ابن عدي في كامله، من حديث أحمد بن عبد الرحمن الملقب جحدر وهو ممن يسرق الحديث ثنا بقية عن ثور به، وقد قال الشافعي عن ابن عيينة رحمهما اللَّه: نظر إليَّ ابن الحر، وبي صفرة، فقال لي: عليك بالحلبة بالعسل، رواه البيهقي في مناقب الشافعي.
٩١١ - حديث: ليس الأعمى من عمي بصره، الأعمى من عميت بصيرته، البيهقي في الشعب والعسكري والديلمي من حديث يعلى بن الأشدق عن عبد اللَّه بن جراد به مرفوعاً، قال العسكري: البصيرة الاستبصار في الدين، يقال فلان حسن البصيرة، إذا كان بصيراً بدينه، ولما قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: ما لكم يا بني هاشم تصابون بأبصاركم فقال: كما تصابون يا بني أمية ببصائركم، وفي الذكر جل منزله ﴿لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر للناس﴾، ﴿فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور﴾، وروى البيهقي من جهة أبي علي البغدادي قال: ذكر أبو عبيد بن حربويه القاضي، منصور بن إسماعيل الفقيه فقال: