من صحيحه من جهة ابن جريج عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعاً، قال البخاري: وزاد غيره يجهر به انتهى، وبذلك جزم الشافعي فإنه لما قيل له: إن معناه يستغني به، قال: إنما معناه يقرأ تحزيناً، وللبخاري من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً: ما أذن اللَّه لشيء ما أذن للنبي أن يتغنى بالقرآن قال سفيان يعني ابن عيينة أحد من رواه عن الزهري: تفسيره يستغني به، ويشير إليه قوله تعالى ﴿أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم﴾.
٩٢٥ - حديث: ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ومن لم يعرف لعالمنا حقه، الترمذي عن عبد اللَّه بن عمرو، وأبو يعلى عن أنس، والعسكري عن عبادة، كلهم به مرفوعاً، وفي الباب عن جماعة منهم ابن عباس أخرجه القضاعي بلفظ: ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، بدل الجملة الأخيرة، ويروى عن سعيد ابن زون عن أنس قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: يا أنس ارحم الصغير ووقر الكبير تكن من رفقائي (١).
٩٢٦ - حديث: لي مع اللَّه وقت لا يسع فيه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، يذكره المتصوفة كثيراً، وهو في رسالة القشيري لكن بلفظ: لي وقت لا يسعني فيه غير ربي، ويشبه أن يكون معنى ما للترمذي في الشمائل، ولابن راهويه في مسنده، عن علي في حديث طويل: كان ﷺ إذا أتى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزءاً للّه تعالى، وجزءاً لأهله، وجزءاً لنفسه، ثم جزأ جزأه بينه وبين الناس.
٩٢٧ - حديث: ليس من خلق المؤمن الملق، القضاعي من حديث النعمان بن نعيم عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل به مرفوعاً
(١) هو بعض من حديث طويل رواه أبو سعيد الكنجرودي في الكنجروديات، وسعيد ابن زون الثعلبي البصري هالك.