عند فاحش، ولا أحمق، ولا لئيم، ولا فاجر، فإن الفاجر يرى ذلك ضعفاً، والأحمق لا يعرف قدر ما أتيت، فارزق معروفك أهله تحصل به شكراً انتهى، وفي المرفوع ما يشهد للأخير.
٢٦ - حديث: الإثنان فما فوقهما جماعة، ابن ماجه، والدارقطني في سننيهما، والطحاوي في شرح معاني الآثار، وأبو يعلى في مسنده، والحاكم في صحيحه كلهم من حديث الربيع بن بدر بن عمرو عن أبيه عن جده عمرو بن جراد السعدي عن أبي موسى الأشعري ﵁ رفعه بهذا، وهو ضعيف لضعف الربيع، لكن في الباب عن أنس عند البيهقي، وعن الحكم بن عمير عند البغوي في معجمه، وعن عبد اللَّه بن عمرو عند الدارقطني في أفراده، وعن أبي أمامة عند الطبراني في الأوسط، وفي لفظ لأحمد عنه أنه ﷺ رأى رجلاً يصلي وحده، فقال: ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه، فقام رجل فصلى معه، فقال: هذان جماعة، والقصة المذكورة دون قوله "هذان جماعة" أخرجها أنو داود والترمذي من وجه آخر صحيح، وعن أبي هريرة وآخرين، واستعمله البخاري ترجمة، وأورد في الباب ما يؤدي معناه، فاستفيد كما قال شيخنا من ذلك ورود هذا الحديث في الجملة.
٢٧ - حديث: اجتماع الخضر وإلياس ﵉ كل عام في الموسم، ابن شاذان في مشيخته الصغرى عن أبي إسحاق المزكي، كما هو في فوائد تخريج الدارقطني من جهة ابن خزيمة، ثم من طريق الحسن بن رزين عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ﵄ لا أعلمه إلا مرفوعاً، قال: يلتقي الخضر وإلياس كل عام بالموسم بمنى، فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات وذكرها (١) وكذا يروى عن مهدي بن هلال عن ابن جريج نحوه، وهو منكر من الوجهين، وثانيهما أشد وهاء، وكذا من الواهي في ذلك ما أخرجه الحارث بن أبي اسامة في مسنده عن أنس رفعه، وعند عبد اللَّه بن أحمد في زوائد الزهد وغيره من حديث عبد العزيز بن أبي رواد، قال: يجتمع الخضر وإلياس
(١) وهي: بسم اللَّه ما شاء اللَّه لا قوة إلا باللَّه، ما شاء اللَّه لا يصرف السوء إلا اللَّه، ما شاء اللَّه ما كان من نعمة فمن اللَّه، ما شاء اللَّه لا حول ولا قوة إلا باللَّه.