للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجملة الثانية فقد سلفت في الهمزة في: إنما حر جهنم. وهناك أيضاً: إن حظها طول بلائها تحت التراب، وثبت: إن اللَّه ﷿ يميتهم إماتة، وهو شاهد لها.

١٣٣٩ - حديث: يد عدوك إذا لم تقدر على قطعها قبلها، هو في ثامن عشر المجالسة عن المنصور: إذا مد إليك عدوك يده فإن قدرت على قطعها، وإلا فقبلها.

١٣٤٠ - حديث: يرقص للقرد في دولته، قال منصور بن الأزهر: أتيت باب المأمون فإذا ابن خميصة قد خرج واللواء بين يديه، فثنى رجله على معْرَفة دابته، وأنشأ يقول:

كم من رفيع القدر قد وضـ … ـع الدهر وكم ذي مهانة رفعه

قد يجمع المال غير آكله … ويأكل المال غير جامعه

فارض من الدهر ما أتاك به … من قر عيناً بعيشه نفعه

قال منصور: فلما كان في خلافة المنتصر، ولى أيضاً فوافقته في ذلك الموضع، ففعل فعله الأول وأنشد:

وقائد يحف في أعوانه … مثل حفيف الهيف في أجْفانه

فإن تلقاك بعدوانه … وخفت منه الجور في أوانه

فاسجد لقرد السوء في زمانه … وداره ما دام في سلطانه

انتهى، وقد كانت للقرود حقيقة دولة، فحكى المقريزي أن محمد بن إسحاق ابن محمد قاضي مدينة لامو غربي مقدشوه - ووصفه بالعلم مع العبادة والنسك - وأنه لقيه بمكة في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة قال له: إن القردة غلبت على مقدشوه من نحو سنة ثمانمائة بحيث ضايقت الناس في مساكنهم وأسواقهم، وصارت تأخذ الطعام من الأواني وغيرها، وتهجم على الناس في الدور، وتأخذ ما تجده من آنية، حتى أن صاحب تلك الدار يتبع القرد ويتلطف به في رد الإناء، فيرده بعد أكل ما فيه، وإذا وجد امرأة منفردة وطئها، ومن عادة ملكها أن أرباب دولته يقفون تحت قصره، فإذا تكاملوا فتحت طاقة بأعلاه، فيقبلون الأرض ثم يرفعون رؤوسهم فيجدون الملك قد أشرف عليهم من تلك الطاقة، فيأمر وينهي، فلما كان