للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأربعاء، أخرجه ابن ماجه والحاكم في المستدرك من حديث ابن عمر بسند ضعيف، وقال الحاكم ما معناه: إنه صح موقوفاً، وفي الباب أيضاً عن علي وأنس أخرجه ابن مردويه في التفسير، وأسانيدها واهية، ويروى في أيام الأسبوع من المرفوع: يوم السبت يوم مكر وخديعة، ويوم الأحد يوم فيه غرس وبناء، والاثنين يوم سفر وطلب رزق، والثلاثاء يوم حديد وبأس، والأربعاء يوم لا أخذ ولا عطاء، والخميس يوم طلب الحوائج، والجمعة يوم خِطبة النكاح، أخرجه أبو يعلى من حديث ابن عباس، وهو ضعيف. وأخرجه تمام في فوائده، ولكن رويناه في جزء أبي بكر ابن البندار الأنباري من جهة عطاء بن ميسرة عن عطاء ابن أبي رباح عن عائشة أنها قالت: أن أحب الأيام إليَّ يخرج فيه مسافري، وأنكح فيه وأختن فيه صبي يوم الأربعاء. ويعزى لصاحب هداية الحنفية أنه كان يوقف بداية السبق على يوم الأربعاء، وينسب إلى النبي أنه: ما بدء بشيء فيه إلا تم، قلت: واقتفى صنيعه هذا جماعة، وعند أبي داود والطبراني عن أبي الدرداء رفعه: يوم الثلاثاء يوم دم، وفيه ساعة من احتجم فيها لم يرقأ، يعني دمه. وكذا في يوم الجمعة خصوصيات زائدة أفردها ابن عساكر في مجلد، وفي غيره من أيام الأسبوع ما لا نطيل به.

١٣٥٥ - حديث: يوم صومكم يوم نحركم، لا أصل له كما قاله أحمد وغيره.

١٣٥٦ - حديث: يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر، الديلمي في مسنده عن أبي هريرة به مرفوعاً، وله شواهد.

وإذ انتهى ما أوردناه مما استحضرناه. فيلتحق بذلك ما اشتهر من لقاء بعض الأئمة ونحوهم ببعض، وكذا تصانيف تضاف لأناس، وقبور لأقوام ذوي جلالة، مع بطلان ذلك كله، وأناس يذكرون بين كثير من العوام بالعلم إما مطلقاً أو في خصوص علم معين، وربما تساهل في ذلك من لا معرفة له بذلك العلم تقليداً، أو استصحب ما كان منصفاً به ثم زال بالترك أو تشاغل بما انسلخ به عن الوصف الأول، وهو في جميع هذا كثير لا ينحصر، فمن الأول قول ابن تيمية: ما اشتهر من أن الشافعي وأحمد اجتمعا بشيبان الراعي وسألاه فباطل باتفاق أهل المعرفة، لأنهما لم يدركاه، قال: وكذلك ما ذكر من أن الشافعي