للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأركان بمحجنه، فلما خرج لم يجد مُناخاً، فنزل على أيدي الرجال، فخطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:

" الحمد لله الذي أذهب عنكم عصبيّة الجاهليّة، وتكبُّرها بآبائها، الناس رجلان، برٌّ تقيٌّ كريم على الله. وفاجرٌ شقيٌّ هيّنٌ على الله. والناسُ بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب، قال الله في سورة (الحجرات/٤٩ مصحف/١٠٦ نزول) :

{ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} .

ثمّ قال: "أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم".

فأعلن الرسول في خطبته هذه يوم الفتح ذهاب العصبية الجاهلية وتكبّرها بآبائها.

٤- عن جابر بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله في وسط أيام التشريق خطبة الوداع فقال:

" يا أيها الناس، ألا إنّ ربكم واحد، ألا إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا لأحمر على أسود، إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم. ألا هل بلّغت؟ ".

قالوا: بلى يا رسول الله.

قال: "فليبلّغ الشاهد الغائب".

٥- روى البخاري عن جابر بن عبد الله قال: كنّا في غزاة، فكسع

<<  <   >  >>