للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويزعم أن كلّ الأطفال الذكور يصابون بعقدة "أوديب" في أول طفولتهم.

٧- أنكر الرؤى المنامية التي تستشفّ تنبُّؤات من الغيب، إذْ هو ينكر ما وراء المادة، فليس للنفس الإنسانية صلة بشيءٍ غيبي، أو بعلم غيبي، وما يطابق الواقع من ذلك فهو مصادفة.

وزعم أن كلَّ ما يراه الإنسان في منامه فهو أحلام تعبّر عن رغبات حبيسة مخزونة فيما وراء الشعور، وهذه الأحلام لا تستطيع أن تظهر في عالم الواقع لأنها مكبوتة بوجود حارس في باب "اللاشعور" متيقّظ كل التيقظ في حالة اليقظة.

وبما أنّ الكبت عند يرجع إلى الكبْت الجنسي، باعتبار أنّ الجنس في رأيه هو الدافع الوحيد في كيان الإنسان، فإنه يفسّر الأحلام تفسيرات تتصل بكبت الدافع الجنسي، وبكل ما يتصل بالجنس، وقَصَرَ الأحلام على بعض أنواعها، وأنكر الأحلام التي تنبئ عن أمور ستحدث في المستقبل.

٨- وحتّى لا تُرفضَ آراؤه في توحيدِ كلِّ الدوافع الإنسانية المختلفة بالدافع الجنسي، وهي دوافع يشعر بها الناس جميعاً في أنفسهم، وسَّع مفهوم الدافع الجنسي، وأطلق عليه كلمة "اللبيدو" وزعم أنه يشمل حياة الإنسان من الطفولة إلى الموت.

و"اللبيدو" في التحليل النفسي هو القدر المتغيّر كميّاً من الطاقة الجنسية، والذي لا يمكن قياسه، والذي يوجّه عادة إلى شيء خارجي، فهو يحتوي على تلك الدوافع التي تتعلّق بالحبّ بالمعنى الواسع، والمكوّن الرئيسيّ له هو الحبّ الجنسي، كما أنّ هدفه هو الاتحاد الجنسيّ.

إلا أنه يشمل أيضاً حبّ النفس، وحبّ الوالدين، والأطفال الصغار،

<<  <   >  >>