للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- كتاب في تاريخ فلورنسا، حلّل فيه تطور المدينة حتى سنة (١٤٩٢م) وله بعض الروايات.

أثّرت آراؤه وأفكاره التي بثّها في كتبه في العلم السياسي. وتجمعها الفكرة التي أمست من قواعد السياسة في معظم دول العالم العلمانية، وهي "الغاية تبرر الوسيلة".

(٢)

ما يُهمنا مناقشته من آرائه وأفكاره

عُني "مكيافيلي" بأن يكشف من التاريخ القديم ومن الأحداث المعاصرة له: كيف تُنال الإمارة، وكيف يُحتفظ بها، وكيف تُفقد.

وانتهى إلى رأي في السياسة يتلخص كما سبق بالعبارة التالية:

"الغاية تبرر الوسيلة" مهما كانت هذه الوسيلة منافية للدين والأخلاق.

وقد استند في رأيه هذا إلى الواقع المنحرف للأكثرية من الناس، لا إلى مبادئ الحق والعدل والخير والفضيلة.

رأى أن أكثر الحكام لم يكونوا شرعيين، ولم يكونوا ملتزمين المبادئ الأخلاقية الفاضلة، وبذلك استطاعوا أن يصلوا إلى الحكم، وأن يضمنوا استقرار الحكم في أيديهم إلى حين.

بخلاف الحكام الشرعيين، والذين كانوا يلتزمون المبادئ الأخلاقية الفاضلة المستندة إلى الحق والعدل والخير، فأنهم لم يُحقّقوا لأنفسهم النجاح المطلوب، ولا المحافظة على الحكم، كمحافظة الساسة الخائنين الغدارين المرائين المنافقين الكذّابين.

حتى البابوات فقد رأى أنهم قد كانوا في الكثير من الحالات يضمنون

<<  <   >  >>