للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرائع. ثم ظهرت في ألأرض الحياة نتيجة لحركة التطور وفق "الجدلية" ثم ظهر الإنسان بالتطور الذاتي، وتدرج في كماله حتى بلغ وضعه الحالي المشاهد. وتقرر أن تطور المادة يخضع لعوامل ونظم من المادة نفسها، يفهمها الإنسان منها بعد وقوعها. وتقرر أن تطورات الكون لا تخضع مطلقاً لخطة فرضت عليها من خارج عنها مسير لها، مدبر لأمرها، بل تخضع لقوانين حركة المادة.

وبقرار تحكمي غير مستند إلى أي دليل علمي يجزم أئمة المادية الجدلية الماركسية، بأن الطبيعة تتطور نتيجة المتناقضات الموجودة فيها، والفعل المتبادل بين القوى المتضادة أو المتناقضة.

يقول "كارل ماركس":

"إن طريقتي لا تختلف عن الطريقة الهيجلية من حيث الأساس فحسب، بل هي ضدها تماماً، فالفكر في نظر هيجل سابق للوجود، وهو خالق الواقع وصانعه، فما الواقع إلا الشكل الحادثي للفكرة. أما في نظري فعلى العكس، ليست حركة الفكر سوى انعكاس الحركة الواقعية، منقولة إلى دماغ الإنسان مستقرة فيه ".

ويقول "فريدريك إنجلز" رفيق "ماركس" ومؤسس المذهب الشيوعي معه:

"إن الفهم المادي يعني بكل بساطة فهم الطبيعة كما هي، دون أية إضافة غريبة..

"إن مسألة علاقة الفكر بالكائن، وعلاقة العقل بالطبيعة، هي المسألة العليا في كل فلسفة، وكان الفلاسفة تبعاً لإجابتهم على هذه المسألة ينقسمون إلى معسكرين كبيرين:

فأولئك الذين كانوا يؤكدون تقدم العقل على الطبيعة يؤلفون معسكر المثالية.

<<  <   >  >>