للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والآخرون الذين كانوا يقررون تقدم الطبيعة، ينتمون إلى مختلف المدارس المادية.

إن العالم المادي الذي تدركه حواسنا والذي ننتمي إليه نحن أنفسنا هو الواقع الوحيد، أما إدراكنا وفكرنا، فهما مهما ظهرا رفيعين ساميين، فليسا سوى نتاج عضوي مادي جسدي هو الدماغ.

إن المادة ليست من نتاج العقل، بل إن العقل ليس سوى نتاج المادة الأعلى ".

أما لينين:

فقد عرض المفهوم المادي لدى الفيلسوف الإغريقي "هيراقليط" الذي جاء فيه: " إن العالم هو واحد، لم يخلقه أي إله أو إنسان، وقد كان ولا يزال وسيكون شعلة حيةً إلى الأبد، تشتعل وتنطفيء تبعاً لقوانين معينة".

ثم علق "لينين" على هذا القول بقوله:

"ياله من شرح رائع لمبادئ المادية الديالكتيكية".

وتقول كتب الشيوعيين:

"تقوم المادية الفلسفية الماركسية على أن المادة، والطبيعة، والكائن، هي حقيقة موضوعية موجودة خارج الإدراك، وبصورة مستقلة عنه، وإن المادة هي عنصر أولي، لأنها منبع الإحساسات والتصورات والإدراك. بينما الإدراك هو عنصر ثانٍ مشتق، لأنه انعكاس المادة، انعكاس الكائن، وإن الفكر هو نتاج المادة لما بلغت في تطورها درجة عالية من الكمال، أو بتعبير أدق: إن الفكر هو نتاج الدماغ، والدماغ هو عضو التفكير، فلا يمكن بالتالي فصل الفكر عن المادة دون الوقوع في خطأٍ كبير.."

المادية الجدلية في التاريخ الإنسانية

١- تقرر المادية الجدلية الماركسية في التاريخ الإنساني:

أن التاريخ الإنساني يخضع في حوادثه لقانون المادية الجدلية التي

<<  <   >  >>