للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوصله إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، فقال الله عز وجل في سورة (البقرة/٢ مصحف/٨٧ نزول) :

{مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل في كل سنبلةٍ مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسعٌ عليم} .

وهذا ينسجم مع أصل غاية الخلق، وحكمة الابتلاء في ظروف هذه الحياة الدنيا.

أما النظم الأخرى فلا وجود لهذا الأساس لديها مطلقاً:

أ- لأنها إما مادية أنانية، قد سيطرت عليها المادية الفردية، ومطالب الربح الدنيوي، والمنافع العاجلة.

ب- وإما مادية إلحادية، قد سيطرت عليها المادية الجمعية، وسيطرت عليها رغبات التسلط على كل شيء، ونظامها قائم على إلغاء الملكية الفردية، فلا مجال في نظامها لأي عطاء فردي، فضلاً عن التسابق الخيّر فيه.

(٣)

الأسس الفرعية لنظام الإسلام المالي

يقول نظام الإسلام المتعلق بشؤون المال على أسس فرعية، يكفل تطبيقها وفق أحكام شريعة الله لعباده تحقيق التقدم الاقتصادي في أحسن صوره، والعدالة الاجتماعية في أكمل أحوالها الممكنة في واقع بشري، والجسدية الواحدة للمجتمع الإسلامي كله.

ويمكن إجمال هذه الأسس الفرعية بالأسس الخمسة التالية:

الأساس الأول

العمل الحر ضمن الخطوط المأذون بها في اللوائح التفصيلية لنظام العمل الإسلامي.

<<  <   >  >>