الصورة الخامسة: هي الصورة المزورة للتعاليم الإسلامية تزويراً كلياً أو جزئياً.
وأمثال هذه الصورة المزورة نجدها عند الفرق المنحرفة الضالة، التي عمل على إنشاء جيوبها أعداء للإسلام، فتظاهروا بالانتساب إليه نفاقاً، ليعملوا على هدمه من الداخل.
* * *
السبب الرابع:
تسلل دسائس أعداء الإسلام إلى حصون الأمة الإسلامية ومعاقلها، التي كانت بالإسلام حصينة مصونة محفوظة.
وقد تسللت هذه الدسائس من الثغرات التي ظهرت في واقع المسلمين، نتيجة انحطاطهم وضعفهم، وبُعدهم عن تطبيق الإسلام، وتفشي الجهل بينهم.
ونتيجة لهذا التسلل الشيطاني الخبيث، ظهرت داخل الحصون الإسلامية تنظيمات موصولة سراً بالأعداء من خارج الحدود.
فقامت المحافل الماسونية، وقامت الأحزاب ذات الشعارات الخادعة، والمعادية سراً أو جهاراً للدين، والمرتبطة عن طريق الولاء الخفي بدولةٍ ما من الدول الغربية أو الشرقية المعادية للإسلام والمسلمين.
وكثير منها يحمل مكراً يهودياً خبيثاً، ويعمل على خدمة الأهداف اليهودية.
وانطلق الغزو الفكري والنفسي والخلقي والسلوكي، في كل طريق ودخل في كل باب، داخل شعوب الأمة الإسلامية، وعملت دسائسه على ترسيخ قناعات بضرورة التنازل عن الإسلام، أو عن بعض شرائعه وأحكامه، ومتابعة الدول الغربية أو الشرقية المعادية للإسلام والمحاربة له،