وعلي هذا النمط وتعداد الآى الست والثمانين والثمانمائة يكون جزء الا عمران ١٥ سورة وجزء النساء ١٧ سورة وجزء المائدة ١٥ سورة وجزء الانعام ١٦ سورة والاعراف ١٦ سورة والانفال ١٦ سورة وقد وجدت في مطالعاتي وفيما احييت من التراث ان اول محاولة لتجزئة القرآن كانت تجزئة حسابية عددية لاتجزئة مصحفية كما هو المألوف في المصحف الكريم المتداول بيننا اليوم وهي المحاولة التي رواها ابو العباس احمد بن يحيي ثعلب في مجالسه التي حققتها منذ خمسة وثلاثين عاما يعزوها الي القارئ المكي حميد الاعرج المتوفي سنة ١٣٠ انه حسب نصفي القرآن بعدد الحروف ثم ثلاثة اثلاثة واربعة ارباعة الي ان انتهي الي عشرة اعشاره وبلغ من دقته انه كان يجزئ الكلمة الواحدة في التعداد فيجعل علي سبيل المثال مأ نهاية للثمن الاول من المصحف وواهم بدءا للثمن الثاني وهي كلمة مأواهم ومن البديهي ان هذا التقسيم انما هو ضرب من العناية والدراسة لا دخل له بتجزئة الكتاب الكريم ومهما يكن فإنه يدل علي عبقرية حسابية.
اما اقدم تقسيم مصحفي منصوص عليه فهو التقسيم الرباعي المنصوص عليه في البرهان للزركشي ٧٤٥ -٧٩٤ بناء علي