تأويل الحديث عن واثلة بن الاسقع عن النبي صلي الله عليه وسلم قال اعطيت السبع الطول مكان التوارة واعطيت المئين مكان الانجيل واعطيت المثاني مكان الزبور وفضلت بالمفصل.
فالسبع الطول واولها البقرة واخرها براءة لانهم كانوا يعدون الانفال وبراءة - اي التوبة - سورة واحدة والمئون ماولي السبع الطول لان كل سورة منها تزيد علي مائة اية او تقاربها والمثاني ماولي المئين لان الانباء والقصص تثني فيها بصفة خاصة والمفصل مايلي المثاني من قصار السور سمي مفصلا لكثرة الفصول التي بين السور ببسم الله الرحمن الرحيم.
ونحو هذا التقسيم مع شئ من التفصيل فى الاتقان للسيوطي ويذكر ان اول اشارة لتحزيب المصحف وتجزئته الي ثلاثين ما ورد في البرهان للزركشي اذ يقول: واما التحزيب والتجزئة فقد اشتهرت الاجزاء من ثلاثين كما في الربعات بالمدارس وغيرها.
ولعل لفظ الربعة الوارد في هذا النص يعني به المجموعة التي تربع اي تحمل وترفع.
وقد شاعت ايضا كلمة الختمة ويذكر المرتضي الزبيدي في مستدرك تاج العروس ان الختمة بالفتح ويكسر المصحف عامية