(النور/ ٢٤ مصحف/ ١٠٢ نزول) في وصف زيت شجرة الزيتون التي ليست شرقيّة ولا غربية:
{يَكَادُ زَيْتُهَا يضياء وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ... } [الآية: ٣٥] .
فعبارة: {يكاد} قرّبَتْ فِكْرَةَ إضاءَة الزّيتِ بِبَرِيقه الشدّيدِ من الصحّة، وجعلت المبالغة مقبولة.
(٢) أن يُقَدَّمَ في صُورَةٍ جميلة تخيُّليّة، كقول القاضي الأرجاني يصف اللَّيْلَ بالطّول على طريقة التخيُّل:
يُخَيَّلُ لي أَنْ سُمِّرَ الشُّهْبُ في الدُّجَى ... وشُدَّتْ بأَهْدَابِي إلَيْهِنَّ أجْفَانِي
(٣) أنْ يكُونَ تعبيراً عن حالة الشعور النفسيّ، فيما يُسمَّى بالصدق الفني، كقول امْرِئ القيس في وصف فرسه:
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً ... كجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
(٤) أن يُسَاقَ مَساقَ الْهَزْل، كقول الهازل الْخَلِيع:
أَسْكَرُ بالأَمْسِ إِنْ عَزَمْتُ عَلَى الشُّرْ ... بِ غَداً. إِنَّ ذَا مِنَ الْعَجَبِ
المبالغة بالصيغة:
وذكر الباحثون في بدائع القرآن المبالغة بصيغةٍ أو لفظٍ من ألفاظ المبالغة السّماعية أو القياسية.
وصيغ المبالغة هي:
(١) فَعْلاَن: مثل: رحمن.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute