* فكانَ البيان الإِخباريُّ في أوّلِ الأمْرِ بأسْلوبِ التَّساؤلِ عن إهلاك المكذّبين الأوّلين، لانتزاعِ الاعتراف بحصول المستَفْهَمِ عنه، فقالَ الله عزَّ جلَّ في سورة (المرسلات/ ٧٧ مصحف/ ٣٣ نزول) :
{أَلَمْ نُهْلِكِ الأولين}[الآية: ١٦] .
فإهْلاكُ المكَذِّبينَ الأولينَ لرسُلِ رَبّهم قضِيَّةٌ مَعْرُوفَةٌ لدى الناس الموجَّهِ لهم هذا السؤال، لذلك اكتفى النّص في بدْءِ الأمر بتوجيه السؤال لهم عن إهلاك الأوّلين.
* ثُمَّ جاء البيان الإِخباريُّ مقْتَرِناً بمؤكّدِ واحدٍ ابتدائيّ، فقال اللهُ عزَّ وجلَّ في سورة {ق/ ٥٠ مصحف/ ٣٤ نزول) :
فأضيفت في الجملة كلمة "مِنْ" داخِلَةً عَلَى لفظ "قَبْلِهِمْ" مَعَ جرّ تمييز "كم" بحرف الجرّ "من" فهذه الزيادةُ في اللفظ قد جاءتْ لزيادَةِ التَّأْكيد على ما جاء في سورة (قَ) .
* ثم جاء البيان الإِخباريُّ حول الموضوع نَفْسِه مقترناً بتأكيد زائدٍ على