للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُلاحَظُ أَنَّ عَطْف البيان يكونُ في اللَّقب بعد الاسم العلم، مثل "جَاءَ عليٌّ زيْنُ العابدين". وفي الاسم العلم بعد الكنية، مثل: "أَقْسَمَ بالله أبو حفصٍ عُمَر".

وفي المحلَّى بـ"ال" بعد اسم الإِشارة، مثل: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فيه} [البقرة: ٢] . وفي الموصوف بَعْدَ الصِّفَة، مثل: "بعثَ اللهُ الكليمَ مُوسَى إلَى فِرْعَوْن وَمَلَئِه" وَفي التفسير بَعْدَ الْمُفَسَّر، مثل: "الْعَسْجَدُ الذَّهَبُ تَجِبُ فِيه الزَّكاة".

***

ثالثاً - التوكيد:

التوكيد: تابعٌ يُذْكر تقريراً لمتبوعه، بغيةَ رفع احتمال إرادة المجاز، أو رفع احتمال السَّهْو والغلط، وهو قسمان:

القسم الأول: التوكيد اللفظي، ويكون بإعادة اللفظ، أو إعادة مرادفة، سواء أكان اسماً، أم فعلاً، أم حرفاً، أم جملةً، أم شبه جملة.

القسم الثاني: التوكيد المعنويّ، ويكون بسبعة ألفاظ، وهي ما يلي:

(١) لفظتا "النفس - العين" ويؤكّد بهما لرفع المجاز عن الذّات.

* ففي المفرد نقول مثلاً: "جاء الأمير نَفْسُه، أو عَيْنُه" أي: لا نائبة، ولا رسولُ من قبله يمثّله.

* وفي المثنى نقول مثلاً: "حضر الْمَلِكَانِ أَنْفُسُهما، أو أَعْيُنُهما" بالجمع، وهو الأفصح، ويجوز نفاسهما، أو عيانهما بالمثنى.

* وفي الجمع نقول مثلاً: "حضر الرُّؤسَاءُ أنْفُسُهُمْ، أو أَعْيُنُهم".

(٢) لفظة "كِلاَ" ويؤكّد بها المثنَّى من المذكّر، لرفع احتمال إرادة المجاز بأنّ الحاضر أحدهما وقد أغنى حضوره عن الآخر، فنقول مثلاً: "حضر الصديقان كلاهما" و"رَكِبْتُ الْحِصَانَيْنِ السّابِقَيْنِ كِلَيْهِما".

<<  <  ج: ص:  >  >>