للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: بالوقف، وإليه مال إمام الحرمين، والغزالي، والآمدي (١) واختاره المصنف لتعارض أدلة الطرفين (٢).

واختار ابن الحاجب أنه كان متعبدًا لتظافر الأحاديث "كان يتحنث بغار حراء" (٣)، "كان يطوف" ونظائرهما.

وأجاب عن أدلة الطرفين (٤).

والعجب من المصنف أنه ذكر -في شرح المختصر- أن الأحاديث التي ادعاها ابن الحاجب لم أحفظ منها سوى حديث التحنث بحراء (٥).


(١) راجع: البرهان: ١/ ٥٠٦، ٥٠٩، والمستصفى: ١/ ٢٤٦، والمنخول: ص/ ٢٣١، والأحكام للآمدي: ٣/ ١٨٨.
(٢) راجع: تشنيف المسامع: ق (١٢٩/ ب)، والغيث الهامع: ق (١٤٠/ أ)، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ٣٥٢، وهمع الهوامع: ص/ ٣٩٨.
(٣) روى البخاري، ومسلم عن عائشة رضى اللَّه عنها أنها قالت: "أول ما بدئ به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه -وهو التعبد- الليالي ذوات العدد" إلخ.
راجع: صحيح البخاري: ١/ ٥، وصحيح مسلم: ١/ ٩٧، وشرح النووي عليه ٢/ ١٩٧، وما بعدها.
(٤) راجع: مختصر ابن الحاجب: ٢/ ٢٨٦.
(٥) راجع: رفع الحاجب شرح مختصر ابن الحاجب: (٢ /ق ٢٨٢/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>