للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحقيقي لينتقل الذهن من المعنى الحقيقى إليه لدى الإطلاق، أو يعقله، وقد اضطربت كلمتهم في ضبطها، حصرها بعض المحققين (١) في خمسة وجوه، واجتهد بعضهم (٢)، فبلغ حمسة وعشرين وجهًا (٣)، وحصرها بعضهم (٤) في تسعة والمصنف ضبطها في اثني عشر وجهًا:

الأول: الشكل، كإطلاق الفرس على الصورة المنقوشة إذ هو حقيقة في الحيوان الصاهل، والعلاقة الشكل.

الثاني: الصفة الظاهرة، كالأسد للشجاع، والعلاقة الشجاعة دون البخر، فإنه وصف خفى لا ينتقل الذهن بواسطته.

الثالث: المآل، وهو ما يصير إليه قطعًا، إما لموجب هو البرهان، أي: الدليل القاطع نحو: {إِنَّكَ مَيِّتٌ} [الزمر: ٣٠]، أو لعادة مستقرة كإطلاق لفظ الخمر على العصير بأن (٥) شأنه وعادته أن يصير خمرًا إن لم يعالج بمانع يمنعه.

الرابع: الضد، نحو المفازة للمهلك، والتبشير للإنذار.


(١) جاء في هامش (أ، ب): "ابن الحاجب". وانظر المختصر مع شرح العضد: ١/ ١٤١.
(٢) جاء في هامش (أ، ب): "صاحب التلخيص". وهو جلال الدين محمد بن عبد الرحمن القزويني الخطيب المتوفي سنة (٧٣٩ هـ).
(٣) وتبعه الشريف الجرجاني في ذلك، راجع: الإيضاح: ٢/ ٣٩٩، وحاشية التفتازاني على المختصر: ١/ ١٤٣ - ١٤٤.
(٤) هو صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود المحبوبي البخاري الحنفى في كتابه التوضيح لمتن التنقيح: ١/ ٧٣.
(٥) آخر الورقة (٤٤ / ب من ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>