ونقل عن ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء، وغيرهم: أن في القرآن ألفاظًا بغير العربية: كالإستبرق، والقسطاس، والمشكاة. ونقل عن أبي عبيد أنه قال: والصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعًا، وذلك: أن هذه الأحرف أصولها أعجمية، كما قال الفقهاء، لكنها وقعت للعرب، فعربت بألسنتها، وحوّلتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب، فمن قال: إنها عربية، فهو صادق، ومن قال: أعجمية فصادق. قلت: ومن جمع بينهما فهو صادق، فرحمهم الله جميعًا ورضى عنهم. راجع: الرسالة: ص/ ٤٠، ٤٥، والمعرب للجواليقى: ص / ٤، والصاحبي لابن فارس: ص / ٥٧، وجامع البيان للطبرى: ١/ ٨، والمزهر: ١/ ٢٦٦، ومعترك الأقران: ١/ ١٩٥، والإتقان: ٢/ ١٠٥، والإحكام للآمدي: ١/ ٣٨، والمسودة: ص / ١٧٤، وشرح العضد على المختصر: ١/ ١٧٠، والبرهان: ١/ ٢٨٧، والمحلي على جمع الجوامع: ١/ ٣٢٦، وفواتح الرحموت: ١/ ٢١٢، وهمع الهوامع: ص / ١١٦.